"مانجال ميشن".. فيلم يبرز دور المرأة الهندية في بلوغ المريخ
الجزء الأول من الفيلم يبدأ بتجربة هندية غير ناجحة في إطلاق قمر صناعي، ما تسبب بحالة من عدم الثقة بين الحكومة ووكالة الفضاء
يتربّع فيلم "مانجال ميشن"، الذي طُرح في دور العرض الهندية ١٥ أغسطس/آب الجاري، على عرش بوليوود، إذ بلغت إيراداته خلال ٩ أيام نحو مليار و٦٣٠ مليون روبية، أي ٢٤ مليون دولار أمريكي.
الفيلم من بطولة النجوم أكشاي كومار، وفيديا بالان، وتابسي بانو، وكيرتي كولهاري، فضلاً عن سوناكشي سينها، وتدور أحداثه حول أولى تجارب الهند في الوصول إلى المريخ بدعم محلي كامل، ودون الاستعانة بأي من وكالات الفضاء العالمية.
ويبدأ الجزء الأول من الفيلم بتجربة هندية غير ناجحة في إطلاق قمر صناعي، ما تسبب بحالة من عدم الثقة بين الحكومة ووكالة الفضاء، إلا أن هذا لم يمنع العالمة فيديا بالان بمساعدة "راكيش داهافان"، أكشاي كومار، رئيسها المباشر، من البحث عن وسيلة أخرى للوصول إلى المريخ.
وبعد كثير من الجهد يتم تشكيل فريق عمل معظمه سيدات، بغية العمل على مشروع "مانجل ميشن"، وبلوغ الكوكب الأحمر.
ويتناول الجزء الثاني من الفيلم العديد من الأمور التي تعاني منها المرأة الهندية في المجتمع، سواء كانت متزوجة أو منفصلة أو مسؤولة، أو حتى بسبب ديانتها، وكيف يؤثر ذلك على حالتها النفسية أثناء عملها، خصوصاً إذا كانت تؤدي مهمة خدمية لبلدها.
كما يبرز دور روح الجماعة في خلق طاقة جبارة لدى المرأة، حتى تقوم بأقصى ما لديها من أجل النجاح وتطوير بلدها، وبعد معاناة وعمل ومحاولات إحباط من الآخرين، استطاع فريق "مانجال" أن يصل إلى المريخ بجهود محلية يوم ٥ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤.
مشاهد الفيلم كانت جميعها بمثابة المشهد الرئيسي، وقد اعتمد المخرج على لغة الحوار الرنانة التي تبث العزيمة لدى المتفرّج، حيث كانت الرسالة الأساسية للفيلم واضحة، وهي الثقة بالحلم وعدم الالتفات إلى محاولات الإحباط.
أكشاي كومار على رغم من أنه البطل الأول للعمل إلا أنه تعمّد أن يظهِر الأدوار النسائية معه بشكل ملحوظ، لا سيما دور فيديا بالان النجمة العائدة إلى بوليوود بعد فترة غياب، لتثبت أنها الوحيدة القادرة على أداء دور الأم أو المرأة العاملة، أو حتى النجمة الشقية، دون أن تشعرك بسنّها.
سوناكشي سينها كانت مفاجأة الفيلم، خصوصاً أنها لم تظهر في أي من برامج الدعاية الترويجية له، وقدّمت دوراً مؤثراً لشخصية عنيدة تسعى لكسر كل قواعد المجتمع الهندي القديمة، وكانت تلك الشخصية بمثابة إعادة اكتشاف لسوناكشي.
أما تابسي بانو فخاضت من خلال الفيلم ثاني تجاربها مع أكشاي كومار، وأثبتت أنها تتقن الأدوار المركبة والشخصيات البعيدة عن شخصية المرأة الهندية المعروفة، وهذا ما بدا بقوة في دورها.
الفيلم وصفه الناقد فريد شهريار بأنه نموذجي من ناحيتيْ الأداء والإخراج، وحتى الموسيقى التصويرية.
كما أكد النجم الكبير عامر خان في تصريح بعد مشاهدة الفيلم أن أكشاي كومار في الطريق لتخليد اسمه كأحد أهم النجوم في تاريخ بوليوود، مضيفاً أن أي فنان يتمنى أن يكون جزءاً من هذا العمل.
جدير بالذكر أن الإعلان الترويجي لفيلم "مانجال ميشن" حقق ٤٤ مليون مشاهدة.