تحليل الأهلي ضد الرجاء.. بيرسي تاو الخطأ الذي لا يتعلم منه موسيماني
حقق الأهلي المصري فوزا صعبا بلقب كأس السوبر الأفريقي علي نظيره الرجاء المغربي، بعد الوصول لركلات الترجيح.
وعاد الأهلي للمباراة بطريقة دراماتيكية، لكنها معتادة بالنسبة له، عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 90، بعدما كان الرجاء متقدما في النتيجة بهدف لمدة 77 دقيقة.
وبدأ الأهلي المباراة بمفاجأة غير سارة لبيتسو موسيماني، بعد إصابة لاعب وسط الملعب عمرو السولية أثناء الأحماء، فاضطر المدرب للدفع بياسر إبراهيم كمدافع ثالث بجوار بدر بانون وأيمن أشرف وتقديم حمدي فتحي لنصف الملعب بجوار أليو ديانج، بعدما اعتاد فتحي اللعب كليبرو في الخط الخلفي، لتستمر طريقة 3-4-3.
ولم يبدأ موسمياني بمحمد شريف كرأس حربة، واعتمد على المهاجم الوهمي بيرسي تاو وبجواره حسين الشحات ومحمد مجدي قفشة.
أما الرجاء فبدأ المباراة بطريقة ٤-٢-٣-١، بتشكيله المعتاد دون غيابات بعد شائعة إصابة حميد أحداد بفيروس كورونا، وذلك باستثناء محمد الناهيري الذي يعاني من الإصابة بالفيروس.
بدأ الأهلي المباراة وهو مستحوذ على الكرة، لكن دون تنظيم دفاعي، وفي غفلة من الخط الخلفي، استطاع حميد أحداد إحراز الهدف الأول للرجاء في الدقيقة 13، بعد استغلال المساحات الكبيرة خلف أيمن أشرف وعلي معلول.
بعد الهدف مباشرة، كان الرجاء أكثر تنظميا، ولعب أفضل 10 دقائق له في المباراة، وكاد يحرز الهدف الثاني، في ظل استمرار ارتباك الأهلي دفاعيا، وظهر الفريق متأثرا جدا بغياب عمرو السولية الذي يلعب في مركز 8 ويكون حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم.
وظهر لاعب الوسط المالي أليو ديانج في حالة فنية سيئة، وتفوق عليه قائد الرجاء محسن متولي، الذي كان يحافظ علي رتم ونسق اللعب للرجاء بفضل مهارته وخبراته.
ولعب الأهلي في الشوط الأول كرات عرضية كثيرة، لكن لعدم وجود مهاجم مثل محمد شريف، لم تشكل أي خطورة.
وكان الدرس المستفاد والخطأ المكرر لموسيماني أن بيرسي تاو لا يمكنه اللعب كمهاجم وهمي بدلا من محمد شريف، وأن وجود الأخير في منطقة الجزاء يخلق التوازن الهجومي للأهلي دائما.
وبذكاء أنهى لاعبو الرجاء الشوط الأول بالتقدم بهدف، عن طريق استهلاك الوقت بشكل شرعي.
في الشوط الثاني، استعان موسيماني بالمهاجم محمد شريف بدلا من أيمن أشرف، وتغيرت الطريق إلى ٤-٢-٣-١.
ظهر الأهلي مستحوذا على الكرة طوال الشوط الثاني، لكن التسرع والعصبية كانا سمة الفريق، من أجل إدراك التعادل.
بعد ربع ساعة من الشوط الثاني دفع موسمياني بأحمد عبدالقادر بدلا من حسين الشحات، ونجح عبدالقادر في خلق نشاط كبير في عمق الملعب، ثم نزل طاهر محمد طاهر بدلا من المدافع ياسر إبراهيم، وعاد حمدي فتحي للعب بجوار بدر بابون، وبقى أليو ديانج وحيدا في وسط الملعب، لتتحول الطريقة إلى 4-1-4-1.
ومع الضغط المستمر، نجح الأهلي في إحراز التعادل عن طريق البديل طاهر محمد طاهر في الدقيقة 90، بعدما لجأ لاعبو الرجاء لإضاعة الوقت والسقوط كثيرا في الملعب، ظنا منهم أن المباراة ستنتهي بهدف.
وتخلى الرجاء في الشوط الثاني عن كل أسلحته الهجومية وركن إلي الدفاع ليُعاقب في نهاية المباراة بعد فوز الأهلي 6–5 بركلات الترجيح.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز