بالصور.. "العين الإخبارية" تشارك في تجهيزات حملة إفطار صائم بمصر
أجواء رمضانية سيطرت على الصالة المعدة لتجهيز الكراتين داخل المدرسة، والتي جذبت عددا من الطلبة ليشاركوا في التعبئة.
بمئات المتطوعين من الشباب، أطلقت، الخميس، مؤسسة مصر الخير حملة إفطار صائم للعام السابع على التوالي.
ومن مدرسة الجيل الجديد، أعلن أحمد علي رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير، إطلاق الكرتونة للمتبرعين ذات الوزن ٢٣ كيلو، وهي أكبر كرتونة في مصر والوحيدة المتوفر بها لحمة وخضار مشكل.
أضاف علي لـ"العين الإخبارية" أنه لم يتم تحديد عدد معين مستهدف لحملة إفطار صائم، وذلك لأن حجم التبرعات يفوق التوقعات، ففي عام ٢٠١٦ تم إعلان إفطار ٣ ملايين صائم، وصل العدد إلى ٥ ملايين، وفِي ٢٠١٧ تم الإعلان عن إفطار ٥ ملايين وازداد العدد لـ٧ ملايين، وفِي ٢٠١٨ كان العدد المستهدف ١٠ ملايين ووصل إلى ١١ مليونا و٧٠٠ ألف صائم، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى زيادة ذلك العدد، وسيتم الإعلان عن العدد في نهاية الحملة.
لا يتوقف العمل في خلية العمل المتراصة بجوار بعضها، الأيدي تساعد الأخرى، تسلم الأرز بجوار المكرونة والعدس والفول والدقيق، والشاي والسكر، لتضع بجوار علب السمن واللحم والصلصة، كل بتركيز ووعي، لتصل للميزان النهائي للكرتونة، وتضع اللمسة النهائية بإحكام إغلاقها.
ويكمل علي حديثه موضحا أن الكرتونة هذا العام توفر بروتينا غذائيا متوازنا للأسرة المصرية على مدار شهر رمضان.
وعن أسعار الكرتونة قال أحمد علي إن الكرتونة المطروحة هذا العام ثمنها ٣٧٥ جنيها، وتوجد كرتونة أخرى وزنها ١٩ كيلو بـ١٥٠ جنيها.
خلية النحل تعمل بقيادة الإعلامي أحمد يونس، وتشجيع وتحفيز لهم بإطلاق المسابقات والجوائز.
وفي تصريحات خاصة لبوابة "العين الإخبارية" قال أحمد يونس، المشرف العام على فريق المتطوعين: إن هناك تعاونا بين برنامج كلام معلمين وصباحك مطرحك ومؤسسة مصر الخير، دام ٤ سنوات، نحن مسؤولون فيه عن المتطوعين الذين يبادرون بالتطوع على وسائل التواصل الخاصة بالبرامج، سواء في تعبئة الكراتين أو توزيع الوجبات في رمضان.
وأوضح يونس أنه حريص على توفير روح البهجة أثناء العمل "الناس بتعمل الخير وهي مبسوطة وبتعبي الـ١٠٠٠ كرتونة بحب".
وبأنامل متحسسة، تعمل مريم النجدي الطالبة بالصف الرابع الجامعي، على إنجاز المهمة المكفولة لها، بوضع عدد ٢ كيس معكرونة داخل الصندوق الذي يلامس يدها: "مبسوطة جدا وفخورة إن ربنا حظاني بمجموعة بتحب الخير"، وبنبرة سعادة مبهجة: "بستنى اليوم ده من السنة للسنة ودي تاني سنة أشارك في الحملة".
ليست مريم الوحيدة من ذوات القدرات الخاصة اللاتي شاركن في تعبئة الكواتين، فعلى أحد الصفوف المجاورة لمريم، تقف ريم منصور، الطالبة في الصف الأول الثانوي، تحاول أن تشارك بقلبها قبل يدها، وتقول: "أنا هنا مع أصدقائي وأخواتي بساعدهم في وضع أكياس العدس في الكرتونة التي تأتي أمامي".
لا تنتهي أوجه الخير بالمؤسسة، فيقول أحمد علي: إن المؤسسة قررت تشيد ٣٠ خيمة على مستوى الجمهورية لتقديم وجبة الإفطار للصائمين، تقدم ٣٠٠ وجبة يوميا، وتهدف هذه الخيام لنشر ثقافة التطوع وخلق مساحة من الاحتواء والألفة بين المصريين.
ويضيف: كما تقرر توزيع ٢٠٠ وجبة ساخنة على الأسر المحيطة والتي تمنعها العادات والتقاليد من الوجود داخل الخيمة، تتكون من ربع فرخة و٢٠٠ جرام أرز و١٥٠ جرام خضار وقطعة حلوى، وعلبة عصير وزجاجة مياه، تقدر بـ٥٠ جنيها.
أما إفطار المسافر، فهي وجبة تتكون من باتيه وبسكويت بالبلح، وعلبة عصير وزجاجة مياه، يتم توزيعها على المسافرين أمام البوابات المحافظات والطرق السريعة، ويقدر ثمنها بـ١٥ جنيها، وفيما يتعلق بزكاة الفطر فقيمتها ٣٥ جنيها.
أجواء رمضانية تسيطر على الصالة المعدة لتجهيز الكراتين داخل المدرسة، والتي جذبت عددا من الطلبة ليشاركوا في التعبئة، فيقول محمد خالد الطالب في الصف الثالث الثانوي: "فخور بمشاركتي في إسعاد الأسر المحتاجة للمساعدة في الشهر الكريم"، ولشدة حبه للخير والمساعدة قال: "تركت آخر حصتين لما شفت الشباب أنا وزملائي وشاركنا في حمل الكراتين ورصها".