"العين الإخبارية" تكشف كواليس زيارة البابا فرنسيس إلى أربيل
تستعد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وتنطلق الزيارة في السابع من مارس/آذار، في إطار زيارة الحبر الأعظم التاريخية إلى العراق.
ومن المقرر، وفق دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أن يتوجَّه البابا فرنسيس، يوم الأحد 7 مارس، من بغداد إلى أربيل، حيث سيلتقي في قاعة الشرف الرئاسيّة في المطار بالسلطات الدينية والمدنيّة في إقليم كردستان العراق.
ويتوجّه البابا بعدها إلى الموصل حيث سيتوقف في حوش البيعة للصلاة قبل أن ينتقل إلى كنيسة "الطاهرة الكبرى" في قره قوش، على أن يعود إلى أربيل حيث سيحتفل عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب "فرانسو حريري".
كواليس الزيارة
وكشف الأب دنخا عبدالأحد، منسق تنظيم قداس البابا في أربيل، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، كواليس الزيارة المنتظرة، مؤكداً أنَّ التحضيرات تتم "على قدم وساق".
ويضيف عبدالأحد في مقابلة مع "العين الإخبارية": "نستعد للقداس الإلهي الكبير الذي يترأسه بابا الكنيسة الكاثوليكية في ملعب فرانسو حريري في حضور 10 آلاف شخص".
ويشير الكاهن في أبرشية أربيل الكلدانية الكاثوليكية إلى أنَّ الملعب يتسع لنحو 30 ألفاً، لكن نظراً للإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) تمَّ تخفيض هذا العدد إلى 10 آلاف فقط.
ويتابع: "انتهينا من تسجيل أسماء الأشخاص الذين سيحضرون هذا القداس، كما باشرنا التحضيرات اللوجستية والتنظيمية الخاصة بالقداس بالتنسيق مع حكومة الإقليم".
هجرتان
وبحسب عبدالأحد، فقد هاجر ثلثا المسيحيين العراقيين من بلادهم في موجتين بعد عامي 2003 و2014.
ويرى منسق تنظيم قداس البابا في أربيل أن النتائج الإيجابية لزيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق لن تعود على المسيحيين فحسب، وإنما "هي دعم كل الطوائف التي تدعو إلى السلام".
ويؤكد عبدالأحد أنَّ زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى أبوظبي في فبراير/شباط 2019 "كانت لها نتائج إيجابية على المجتمع في بلداننا"، معتبراً أن الزيارة الحالية تعطي "رسالة إيجابية.. رسالة سلام ومحبة".
ويعتبر الكاهن في أبرشية أربيل الكلدانية الكاثوليكية أنَّ لقاء البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي، كانت له نتائج إيجابية كبيرة، تكتمل اليوم بلقاء بابا الكنيسة الكاثوليكية مع المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، موضحاً أن "لقاء البابا مع هذين الرمزين الكبيرين يحدث حالة من التوازن وصنع جديد للسلام".
جدول الزيارة
وذكرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن "زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق ستكون من الخامس وحتى الثامن من مارس/آذار 2021، حيث سيغادر قداسة البابا روما يوم الجمعة في الخامس من مارس/آذار من مطار فيوميتشينو في روما ليصل إلى مطار بغداد الدولي حيث سيتم الاستقبال الرسمي".
وأضاف البيان أن "البابا سيلتقي برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قاعة الشرف في مطار بغداد الدولي لينتقل بعدها إلى القصر الرئاسي حيث ستقام مراسم الترحيب، بعدها يقوم بزيارة رسميّة إلى رئيس جمهورية العراق برهم صالح على أن يلتقي بعدها السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي قبل أن يتوجّه إلى كاتدرائيّة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد".
أما يوم السبت الموافق السادس من مارس فسيتوجّه البابا إلى النجف حيث سيلتقي السيد علي السيستاني، ليتوجّه بعدها إلى مدينة أور الأثريّة؛ على أن يحتفل عصر السبت بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة مار يوسف للكلدان في بغداد.
ويوم الأحد الموافق السابع من مارس، سيتوجّه البابا من بغداد إلى أربيل حيث سيلتقي في قاعة الشرف الرئاسيّة في المطار بالسلطات الدينية والمدنيّة في إقليم كردستان العراق، ليتوجّه بعدها إلى الموصل حيث سيتوقف في حوش البيعة للصلاة قبل أن ينتقل إلى كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش، على أن يعود إلى أربيل حيث سيحتفل عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب فرانسو حريري.
وأوضح البيان: "يوم الإثنين الموافق الثامن من مارس فسيتوجّه البابا فرنسيس صباحًا إلى مطار بغداد الدولي حيث ستتمُّ مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر العراق عائدا إلى إيطاليا".