"انتفاضة الأمعري".. غضب بالضفة ضد اعتقالات السلطة الفلسطينية
أثارت حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد أعضاء من حركة فتح في مخيم الأمعري معارضين لسياسة الرئيس محمود عباس انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال ساعات، شارك الآلاف بالتغريد على وسمي #لا_للاعتقال_السياسي و#انتفاضة_الأمعري، منتقدين ما اقترفته الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
التطورات حدثت بعدما اقتحمت قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية مخيم الأمعري في رام الله، وشنت حملة اعتقالات تخللها مواجهات عنيفة مع السكان.
وقال البرلماني السابق عن حركة فتح، جهاد طملية، عبر صفحته على فيسبوك، إن "أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقالاتها السياسية، وتقتحم مخيم الأمعري في الثالثة فجرا بمئات من الجنود وتغرق المخيم بقنابل الغاز المسيل للدموع وتقتحم نادي الأمعري ومؤسسات المخيم".
وذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 أشخاص منهم شقيقاه حربي وأحمد، إلى جانب اعتقال علي إدريس وأحمد العنابي ومنذر عباس على خلفية حضورهم للاجتماع الرافض للاعتقالات السياسية الذي عقد مؤخرا في مخيم الأمعري.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن الاعتقالات طالت أعضاء من حركة فتح، ولكنهم معارضون لسياسة الرئيس عباس.
وانتقد حساب باسم "وليد" استمرار الاعتقال السياسي من أمن السلطة، معتبرا أن ذلك "أصاب المجتمع الفلسطيني في مقتل وأوقع فيه أفدح الأضرار".
وأشار إلى اعتقال منذر عباس على خلفية انتمائه للتيار الإصلاح الديمقراطي.
ونشرت "سليمة الأغا" مقطع فيديو للاحتجاجات الشعبية في المخيم قائلة: "رام الله تنتفض في وجه ممارسات السلطة والاعتقالات السياسية".
ورأى فيصل فارس أن "فلسطين بحاجة لانتخابات لتجديد الشرعيات، ولبناء دولة مؤسسات بعيدا عن أعمال العصابات التي تمارسها السلطات الحاكمة".
من جانبه، قال سامر جرغون: "مهما حاولت أجهزة عباس من إجرام وقمع ومنع للحريات لن يزيد أبناء المخيم سوى قوة وإصرار وتمسك بحقهم".
وكثيرا ما تشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملات اقتحام للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وتشن حملات اعتقالات وملاحقة ضد مؤيدين لما يعرف بـ"التيار الإصلاحي" في حركة فتح.
واتهمت "سمر علي" السلطة بأنها تمارس أفعال الاحتلال باعتقال المواطنين، معتبرة أن "التنديد الشعبي ردة فعل طبيعية".
وشهدت شوارع المخيم احتجاجات واسعة تخللها هتافات منددة بالأجهزة الأمنية إلى جانب رشقها بالحجارة، في حين ردت تلك الأجهزة باستخدام وابل من قنابل الغاز.
واستنكرت هدى أمين ما وصفتها بـ"الهمجية والبلطجة التي استخدمتها السلطة، وقالت: "نحن مع وحدة فتح وليس إشاعة الفتن".
ونشرت منى أحمد مقطع فيديو يظهر عمليات كر وفر بين الأجهزة والأمنية والمواطنين في شوارع مخيم الأمعري، وقالت: "انتفاضة شباب الأمعري بعد الاعتقال السياسي الذي تتبعه السلطة الفاشلة بحق أبناء شعبنا بسبب رأيهم السياسي".
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز