الجمعة الثانية من رمضان.. صلاة حاشدة بالمسجد الأقصى
صلاة حاشدة بالجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى عقب ليلة من المواجهات في القدس بين فلسطينيين وشرطة إسرائيل.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 60 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وبدأ الفلسطينيون بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين من الاعتكاف بالمسجد وأجبرتهم على الخروج منه بعد انتهاء صلاة التراويح مساء أمس الخميس.
وجاءت الصلاة بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين شبان فلسطينيين من جهة ومستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه قدمت الإسعاف لأكثر من 105 مصابين خلال المواجهات بمحيط البلدة القديمة في القدس.
وأضاف في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه "تم نقل 21 مصابا بجروح متوسطة للمستشفى لتلقي العلاج، أما باقي الإصابات فتم علاجهم ميدانياً".
ووصل المصلون إلى المسجد بشكل خاص من أنحاء القدس الشرقية والمواطنين العرب في إسرائيل.
ولم يتمكن الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة بسبب القيود على الحواجز الإسرائيلية.
وانتشر المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية عند مداخل البلدة القديمة في القدس والطرق فيها المؤدية إلى بوابات المسجد الأقصى
وامتلأت ساحات المسجد بالمصلين فيما تولى حراس المسجد وفرق النظام تخصيص منطقة قبة الصخرة والساحات المحيطة لصلاة النساء، والمسجد القبلي المسقوف والساحات المحيطة لصلاة الرجال.
وتولى المتطوعون مساعدة المصلين، وخاصة كبار السن منهم، على الوصول إلى أماكن للصلاة، فيما انتشرت فرق الإسعاف في أنحاء المسجد لتقديم الخدمات الطبية للمصلين المرضى تحسبا لأي طارئ.
ورجح مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية أن يبقى آلاف المصلين في المسجد لحين أداء صلاة التراويح.