تغييرات بقمة جهاز الأمن العراقي على وقع صدام مع "حزب الله"
الكاظمي يكلف عبدالغني الأسدي بتولي منصب رئيس جهاز الأمن الوطني وقاسم الأعرجي بتولي منصب مستشار للجهاز
أجرى العراق تغييرات في قمة جهازه الأمني، اليوم السبت، على وقع صدام بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومليشيا "كتائب حزب الله" الموالية لإيران.
وكلف رئيس مجلس الوزراء العراقي، عبدالغني الأسدي بتولي منصب رئيس جهاز الأمن الوطني.
وقالت مصادر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن"الكاظمي كلف عبدالغني الأسدي رئيساً لجهاز الأمن الوطني بدلاً من فالح الفياض".
وأضافت المصادر أن "رئيس الوزراء كلف أيضا قاسم الأعرجي بتولي منصب مستشار الأمن الوطني".
وتأتي تلك التغييرات في وقت تقوم فيه الأجهزة الأمنية ومنذ تولي الكاظمي رئاسة الوزراء، بمحاولة، يقول عنها الخبراء إنها، محاولة لسيادة دولة القانون وليس دولة الأهواء الشخصية.
وكانت قوات الأمن العراقية اعتقلت الشهر الماضي عددا من أعضاء المليشيا داخل ورشة لتصنيع الصواريخ في منطقة الدورة جنوبي بغداد.
وتوعدت "كتائب حزب الله" باستهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد القبض على قياديين فيها، حسب تغريدة للمسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبوعلي العسكري.
وعقب عمليات الاعتقال، انتشر مسلحون من المليشيا في شوارع العاصمة العراقية لوقت وجيز، قبل أن ينسحبوا.
وقالت القوات إن عملية اعتقال أعضاء ميليشيا كتائب حزب الله، التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب تأتي في إطار استعادة هيبة العراق، مشيرة إلى أنها لن تسمح بجر البلاد نحو الفوضى.
وتم الإفراج عن بعضهم حيث أوضح مصدر حكومي أنه "تم إطلاق سراح 13 شخصاً بكفالة، وأبقي واحد تشير الأدلة إلى تورطه"، مؤكداً أن القضية لم تغلق بعد.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب إضافة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، وسجلت ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.