"حكماء المسلمين" و الأزهر الشريف يواصلان إغاثة لاجئي الروهينجا
شيخ الأزهر الشريف طالب بتبني الحلول المطروحة لإنهاء الصراع بين أبناء الشعب البورمي، مستنكرا الأعمال الوحشية
واصلت حملة قوافل إغاثة لاجئي الروهينجا التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف في منطقة كوكس بازار جنوب شرق بنجلاديش، نشاطها في توزيع المساعدات بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
يأتي ذلك، دعما للجهود الدولية الرامية إلى مواجهة نزوح مئات الآلاف من الروهينجا من بلدهم ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة هربا من القمع والاضطهاد.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قد أقر تمديد عمل قوافل إغاثة مسلمي الروهينجا أسبوعا إضافيا وتوزيع 100 طن من المساعدات الإنسانية والغذائية، داعيا إلى ضرورة وقف كل مظاهر العنف ومساعدة ودعم مسلمي الروهينجا في بنجلاديش الذين يتجاوز عددهم مئات الآلاف من الشعب البورمي وتسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم اليومية وأهمية التواصل مع مختلف أطياف مجتمع ميانمار والأطراف الدولية والإقليمية لإنهاء مأساة مسلمي الروهينجا اللاجئين.
وأكد فضيلته -الذي أرجأ زيارته إلى مخيمات مسلمي الروهينجا على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء- سعي مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف إلى المساهمة في إنهاء مأساة الروهينجا من خلال التواصل مع ممثلين عن مختلف أطياف مجتمع ميانمار، والاجتماع بهم في مؤتمر للسلام في القاهرة.
وطالب شيخ الأزهر الشريف بتبني الحلول المطروحة لإنهاء الصراع بين أبناء الشعب البورمي مستنكرا الأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي يتعرض لها لاجئو الروهينجا وتتعارض مع الشرائع والأديان والعمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية في ولاية راكين، وصولا إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم.
جهود لن تتوقف
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر رئيس الوفد، أن جهود دعم مسلمي ميانمار لم تتوقف عند إرسال قوافل إنسانية للاجئين على الحدود وتكوين موقف موحد لدعم مسلمي ميانمار، مطالبا أصحاب القرار في العالم بأن يعملوا على إنهاء ووقف هذه المأساة، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة تلبي احتياجات المستهدفين بالتنسيق مع الجهات الحكومية في جمهورية بنجلاديش.
وكان "مجلس حكماء المسلمين" قد أدان بشدة استمرار الاعتداءات والمجازر الوحشية ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار جراء العمليات التي ينفذها الجيش البورمي في إقليمهم والتي أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين به.
وتشير التقديرات إلى أن عددا من فروا في الأزمة الأخيرة بلغ حتى الآن نحو 515 ألف لاجئ إضافة إلى ما يقدر بنحو 300 ألف لاجئ آخر كانوا موجودين في بنجلاديش قبل الأزمة.
وقال أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن أولوية المفوضية حتى فبراير المقبل تركز على حماية اللاجئين والمساعدة في توفير المأوى، إضافة إلى تخفيف الاكتظاظ في المخيمين الحاليين فى كتوبالونج ونيبارا.
من جانبهم، عبر لاجئو الروهينجا عن شكرهم وتقديرهم لجهود مجلس الحكماء والأزهر الشريف والحرص على الوصول إليهم في ظروفهم الراهنة، مؤكدين أن المجلس يعتبر من المنظمات الدولية التي أبدت اهتماما كبيرا بمعاناتهم.
وثمّن مسؤولون في بنجلاديش مواقف ودور المجلس والأزهر الشريف الفعال وإلايجابي الذي يجسد معاني التضامن والإسلامي والإنساني.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA==
جزيرة ام اند امز