الأزهر يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة ببوركينا فاسو
الأزهر الشريف لفت إلى أن الأديان بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدا مبررا للقتل والإرهاب.
أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي وقع الأحد، واستهدف كنيسة كاثوليكية في مدينة دابلو وسط شمالي بوركينا فاسو، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين.
وأكد الأزهر الشريف رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية، لافتا إلى أن الأديان بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدا مبررا للقتل والإرهاب، وأن الإنسانية تواجه مخططا لتوظيف الأديان في إشعال الحروب والصراعات.
وكانت مصر، أدانت في وقت سابق، الهجوم الإرهابي ببوركينا فاسو، وذلك في بيان رسمي لوزارة الخارجية.
وأعربت القاهرة، في البيان، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدة وقوفها حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب بوركينا فاسو الشقيق.
وأكدت أن هذه "الأعمال الوحشية الخسيسة التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها"، مشيرة إلى ثقتها بتجاوز بوركينا فاسو الشقيقة لتلك المحنة".
وجاء الهجوم بعد يومين من تحرير القوات الخاصة الفرنسية أربع رهائن في شمال بوركينا فاسو، حيث تواجه بوركينا فاسو منذ 4 أعوام هجمات دامية تنسب إلى جماعات إرهابية أبرزها تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
وتركزت الهجمات أولاً في الشمال ثم امتدت إلى العاصمة ومناطق أخرى وخصوصاً شرق البلاد. وأسفرت منذ 2015 عن نحو 400 قتيل وفق تعداد لفرانس برس، وتستهدف الاعتداءات خصوصاً رجال دين، وتحديداً في شمال البلاد.
وتطول الهجمات الإرهابية رجال دين مسلمين ومسيحيين، لكن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف كنيسة في أقل من شهر، منذ وقوع أولى الاعتداءات المماثلة في 2015.
وفي 29 أبريل/نيسان الماضي قتل ستة أشخاص في هجوم على كنيسة بروتستانتية في الشمال أيضاً، ومنتصف مارس/آذار، خطف مسلحون الأب جويل يوغباري رئيس دير في مدينة دجيبو في الشمال.
وفي 15 فبراير/شباط الماضي، قتل الكاهن سيزار فرنانديز من الرهبنة الساليزية وهو من أصل إسباني، خلال هجوم مسلح نسب إلى إرهابيين من نوهاو (شرق وسط).
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز