مستشار البرهان: هناك جهات حلمها مسح السودان من الخارطة
قال الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة والأمنية لم ولن تفرط بأمن البلاد.
وأضاف أبوهاجة، في بيان، أن هناك جهات كثيرة (لم يسمها) حلمها أن ترى السودان ممزقاً ليس إلى دويلات وإنما "ممسوح من الخارطة".
وأوضح أن "مظاهرات اليوم رفعت شعارات مختلفة مما يؤكد اختلاف الأجندة والرؤى"، مؤكدا أن النبرة الخلافية والعدائية الصارخة يمكن أن تعيق التحول الديمقراطي السلس.
وأشار إلى أن "اتفاق 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة وبين الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء يعد هو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الرؤى السياسية الانتقالية".
ولفت إلى أنه "من الأفضل والأفيد للقوى المختلفة أن توحد برامجها واستراتيجيتها لإنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي".
وأكد على أن "القوات المسلحة دائما منحازة لخيار الشعب وتطلعاته نحو الديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار"، لافتا إلى أنه من الضروري أن يسعى الجميع للحفاظ على المصالح العليا بعيداً عن هوى النفس والمصالح الحزبية الضيقة.
وفي وقت سابق الأحد، وصل آلاف المحتجين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، ضمن المواكب السلمية التي يشهدها السودان، الأحد، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر/كانون الثاني التي أنهت حكم الإخوان.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن المحتجين تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية التي نصبتها السلطات ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي واحتشدوا في حدائق الشهداء الباحة الأمامية للقصر.
.وشهدت الخرطوم صباح الأحد انتشارا أمنيا كثيفا وإغلاق لقيادة الجيش والطرق المؤدية إليها، وأيضا الشوارع القريبة من القصر الرئاسي.
ويأتي هذا الحراك، إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخروج في مواكب سلمية في الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة الشعبية التي أنهت حكم الإخوان والتي كانت في مدينة عطبرة شمالي البلاد يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.
ويرفع المحتجون ثلاث لاءات "لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية" في مواجهة خطوات قائد الجيش وما تبعها من اتفاق مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.