البرهان في القاهرة.. تطورات أزمة السودان والعلاقات الثنائية
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إلى القاهرة، الخميس، فيما كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه.
وحول تفاصيل الزيارة، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الحكومية بمصر، عن القائم بأعمال سفارة السودان في القاهرة، محمد عبد الله علي التوم، أنها "ستركز على سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف أن "الزيارة تأتي في سياق التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وحرصهما على استمرار التشاور والتباحث حول كل ما يهم البلدين الشقيقين بالنظر إلى العلاقات الثنائية المتميزة، وما يجمع بين الشعب السوداني والمصري من روابط الدم والجغرافيا والتاريخ المشترك"، مضيفا أن "تلك الخصوصية تؤكدها الحفاوة وحسن الاستقبال اللذين يحظى بهما السودانيون الذين وفدوا الى الشقيقة مصر مؤخرا".
وأشار إلى أن "الزيارة تؤكد أيضا على ما يوليه السودان من أهمية لعلاقاته مع الشقيقة مصر والحرص على تطويرها في كافة مجالات التعاون الثنائي بالنظر لما تمثله مصر من عمق استراتيجي وأمني للبلاد بموقعها ووزنها الإقليمي والدولي، فضلا عن جهودها في استعادة الاستقرار والأمن في السودان باعتبار أنها من أكثر الدول تأثرا بما يجري في السودان ولها مصلحة حقيقية في استقراره وأمنه".
ولفت إلى أنه "من المعلوم أن الشقيقة مصر، انطلاقا من هذا الفهم، قد قادت ورتبت واستضافت القمة الأولى لدول الجوار في يوليو/تموز الماضي وما نتج عنها من آليات معنية بمخاطبة الأزمة في السودان".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي يوليو/تموز الماضي، استضافت القاهرة قمة دول جوار السودان بمشاركة واسعة، حيث دعا الرئيس المصري، في كلمته، إلى "تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة".
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز