الفالح: السعودية لن تتخلى عن صناعة النفط والغاز
السعودية ستقوم بتطوير عقود تزويد الطاقة الخام والمصنعة مع الدول والشركات العالمية، خلال الفترة المقبلة.
قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، إن بلاده لن تتخلى عن قطاع النفط والغاز، بل ستقوم بتطوير عقود تزويد الطاقة الخام والمصنعة مع الدول والشركات العالمية، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الفالح، في جلسة له خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمنطقة البحر الميت في الأردن، أن الطاقة المتجددة حاليا تشكل نحو 10% من إجمالي الطاقة المستهلكة حول العالم.
- وزير الطاقة السعودي والرئيس النيجيري يبحثان التعاون في الطاقة والصناعة
- الفالح: "أرامكو" تقود قطاع الطاقة العالمي بعد صفقة "سابك"
السعودية أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وثالث أكبر منتج للخام في العالم، بنحو 10 ملايين برميل يوميا، وأكبر مُصدر عالمي بـ7 ملايين برميل يوميا.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن العالم "يمكن أن يتخلى عن الوقود الأحفوري على المدى الطويل، لكن ذلك يتطلب عقودا طويلة، هناك مسألة ديموغرافية علينا التوقف عندها، هناك مليارا شخص سيلتحقون لاستخدام مصادر الطاقة خلال الفترة المقبلة".
وتابع: هذا يعني أن زيادة في الطلب على الوقود بمختلف أنواعه بما فيه الوقود الأحفوري، بالتالي نحن بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في الصناعة التقليدية.
ونوه الفالح، إلى أن السعودية تستثمر في الطاقة المتجددة، "لكنه لن يكون الحل الوحيد لتوفير الطاقة، نحن بحاجة إلى شتى أنواع الطاقة لعقود طويلة".
وبلغ متوسط الاستهلاك العالمي للنفط الخام يوميا، نحو 99.8 مليون برميل حتى نهاية 2018، بحسب أرقام أوبك، بينما يتوقع أن تتجاوز حاجز 100 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري 2019.
وذكر وزير الطاقة السعودي، أن النفط والغاز سيصلان إلى أقصى مستوياتهما عند خمسينيات القرن الجاري.
وتابع: "نحن لن نصدر النفط الخام فقط، بل العديد من الصناعات التي يدخل الوقود الأحفوري بها، ستكون هدفا للصناعات السعودية، كالمركبات وأجزائها، والعطور والصناعات البلاستيكية واللدائن والأدوية".
وأشار الفالح إلى أن بلاده ستركز كذلك على الصناعات التعدينية، مثل الألمنيوم، "حيث إننا ننشط في توقيع عقود لتصنيع الطائرات من خلال الألمنيوم الذي تزخر به السعودية، وفي تصنيع السيارات".
وقال: "نأمل من الأردن أن يستفيد من الصناعات التي تنشط حاليا وستنشط خلال السنوات القليلة الماضية في السعودية".
وبدأت، السبت، في منطقة البحر الميت (غرب الأردن) أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (دافوس)، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من الرياديين والاقتصاديين ورؤساء الحكومات وأصحاب العمل يمثلون 50 دولة حول العالم.