مأساة الغوطة تتواصل.. أسبوع دام في انتظار هدنة دولية
الغوطة الشرقية تشهد أكثر الأسابيع دموية منذ تعرضها لهجوم كيماوي صيف عام 2013، وسط فشل دولي في إقرار هدنة إنسانية.
تزامن سقوط 140 صاروخا على بلدات في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق، مع الفشل الدولي في إقرار هدنة تحت مظلة أممية، لتتواصل مأساة المنطقة المحاصرة في أكثر أسابيعها دموية منذ الهجوم الكيماوي في صيف عام 2013.
وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 41 على الأقل، الجمعة، بينهم 17 طفلاً وامرأتان، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، ويرتفع بذلك عدد المصابين، الجمعة، أيضا إلى 69 مدنيا.
ومنذ الأحد الماضي قتل 462 مدنيا وأصيب أكثر من ألفين آخرين بجروح، في غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وارتفع عدد الجرحى في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية إلى نحو 2330، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية، ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد بشكل كبير، حسب المرصد السوري.
وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية، واستهداف الطائرات الحربية والمروحية لـ10 مراكز طبية ومشاف، تتزايد المخاوف من ارتفاع عدد القتلى مع وجود مئات الجرحى لا تزال جراحهم بليغة، وبعضهم في حالة خطرة.
وتأتي التطورات الميدانية في الغوطة الشرقية، المشمولة ضمن اتفاق تخفيف التوتر، وسط فشل دولي في إقرار هدنة إنسانية، حيث تأخر مجدداً تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار ينص على وقف إنساني لإطلاق النار في سوريا لـ30 يوماً، ما يعكس استمرار المفاوضات الشاقة مع الجانب الروسي، ومن المتوقع أن يتم التصويت مساء اليوم السبت.
وكانت الغوطة قد تعرضت في أغسطس/آب عام 2013 لهجوم كيماوي راح ضحيته 355، حسب تقارير دولية نتيجة تسمم عصبي من بين حوالي 3600 حالة تم نقلها إلى المشافي.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز