مأساة الغوطة تطلق يد الجيش التركي في عفرين السورية
الاهتمام الدولي بالمأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية تدفع الجيش التركي لتكثيف ضرباته في عفرين، أملا في تحقيق تقدم تعذر على مدار شهر.
منح الاهتمام الدولي بمأساة الغوطة الشرقية في سوريا الفرصة لجيش النظام التركي إلى تكثيف ضرباته في عفرين، التي يسعى للسيطرة عليها منذ أواخر الشهر الماضي.
ومنذ نحو أسبوع تواجه الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، قصفا هو الأكثر دموية في هذه المنطقة منذ بدء النزاع في عام 2011، وسط اهتمام دولي ومساع لإقرار هدنة في المنطقة التي يحاصرها جيش النظام السوري وحلفاؤه منذ عدة أسابيع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال بين قوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب آخر تواصل على محاور في ريف عفرين الشمالي والغربي والجنوبي الغربي.
وفشل الجيش التركي على مدار شهر في حسم العملية التي أطلق عليها "غصن الزيتون"، بعدما نجحت القوات الكردية في وقف تقدمه في عفرين شمالي غرب سوريا، رغم التلويح التركي بالمضي بالعملية حتى الحدود العراقية في شمالي شرق البلاد.
وأشار المرصد السوري إلى أن الاشتباكات خلال الساعات القليلة الماضية ترافقت مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات التركية على محاور القتال.
وقصفت الطائرات التركية مناطق في ناحية جنديرس، في ريف عفرين الجنوبي الغربي، فيم قتل شخص على الأقل جراء إصابته في قصف للقوات التركية على أماكن في ريف عفرين، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب.
وارتفع عدد قتلى العملية التركية من المدنيين إلى 129، بينهم 24 طفلاً و19 امرأة، بينما ارتفع عدد قتلى وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي إلى 239 شخصا، فيما بلغ عدد قتلى التحالف التركي 256 شخصا، بينهم 40 جندياً من القوات التركية.
وأرجأ مجلس الأمن، الجمعة، التصويت على مشروع قرار لإقرار هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية، ما يثير مخاوف مراقبين من اندفاع تركي لتحقيق تقدم عسكري في عفرين.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز