مستشفى عفرين لـ"العين الإخبارية": تركيا استخدمت غازات سامة
الطبيب جوان محمد، مدير مستشفى عفرين، قال: إن العدوان التركي أسقط نحو 179 قتيلًا وحوالي 478 جريحا من المدنيين.
أكثر من شهر مر على العدوان التركي على عفرين السورية، خلّف خلاله مئات الجرحي والقتلي من المدنيين العزل أغلبهم من الأطفال.
ورغم عدم تحقيق أي تقدم ملحوظ على الأرض لم تكف قوات النظام التركي عن قصف قرى المدينة الواقعة بالشمال السوري ما يزيد من معاناة هؤلاء المدنيين.
ومع بدء دخول قوات موالية للنظام السوري للمناطق الحدودية مع تركيا، لم يتوقف رجال أردوغان عن الممارسات العدوانية بحق الأكراد، في الوقت الذي طالبت فيه إدارة مدينة عفرين السورية، الأحد الماضي بتحقيق دولي في استخدام الجيش التركي لغاز الكلور وهو سلاح كيماوي محرم دولياً.
وقال الطبيب جوان محمد، مدير مستشفى عفرين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن القصف التركي العشوائي مستمر على مراكز وقرى عفرين وهو ما أدي، الثلاثاء، إلى سقوط العشرات من الجرحى بينهم 4 أطفال دون العاشرة في قرية باسوطة،مشيرا إلى أن أغلب الضحايا والجرحى خلال الهجوم التركي من الأطفال.
وأضاف جوان أن "العدوان التركي الغاشم على عفرين أسقط نحو 179 قتيلًا وحوالي 478 جريحا من المدنيين، مؤكدًا أن استهداف المدنيين جزء من خطة أنقرة لإرهاب المدنيين وتفريع المدينة من سكانها.
وعن استخدام أنقرة لأسلحة محرمة دولية في الهجوم على عفرين، أشار مدير المستشفى إلى وصول 6 مدنيين مصابين بحالات اختناق وضيق في التنفس، مرجحاً إلى أن هذه الإصابات يشتبه فيها إصابات جراء قصف بأسلحة كيمياوية أو غازات سامة.
نقص الأدوية
ويشمل القصف التركي جميع أطراف ومراكز منطقة عفرين، خاصة الأطراف الشمالية والغربية القريبة من الحدود السورية – التركية.
وأوضح جوان أن القصف اليومي يزيد من أعداد الجرحى يوميًا، مؤكدًا أن المستشفى يستقبل عشرات المصابين في اليوم الواحد.
ويعد الحصار المفروض على سكان عفرين، كارثة أخرى تعاني منها المدينة، ما يزيد من صعوبة دخول المساعدات الإنسانية والأدوات الطبية.
وحول معاناة المستشفى المركزي لعفرين، ألمح جوان إلى أنه يعاني بشكل كبير من نقص الأدوية المطلوبة والأجهزة الطبية التي تمكن الأطباء من تضميد الجرحي والمصابين.
وتابع مدير مستشفي عفرين قائلاً: "الطاقم الطبي موجود بالكامل داخل مراكز العناية والأقسام المختلفة، بينما الأدوية في تناقص مستمر، نظرًا لاستمرار القصف والحصار على مراكز وقرى عفرين"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة بإنقاذ سكان المدينة المنكوبة.
وكانت إدارة مدينة عفرين السورية، طالبت، الأحد الماضي، بتحقيق دولي في استخدام الجيش التركي لغاز الكلور في قصف إحدى القرى التابعة للمدينة، وهو سلاح كيماوي محرم دولياً.
وقال خليل صبري، أحد مسؤولي الإدارة الصحية في عفرين، إننا "ندعو جميع المؤسسات الدولية المختصة وجميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لإجراء تحقيق دولي نزيه عادل مستقل، حول حادثة قصف الجيش التركي قرية أرندة التابعة لناحية شيه المرتبطة بمقاطعة عفرين، بغاز الكلور".
وأوضح أن "نتائج التحاليل لعينات من آثار القصف الذي قام به الجيش التركي على قرية أرندة في 16 فبراير / شباط الجاري، أكدت قصف الجيش التركي المدنيين بقنابل تحوي غاز الكلور".
وانقضت أكثر من 30 يوماً على بدء تركيا وفصائل سورية موالية لها حملتها على عفرين السورية، في حين تقول تركيا إنها حققت تقدما في المعارك، تنفي الوحدات الكردية حصول ذلك.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA==
جزيرة ام اند امز