سياسيون وعسكريون لـ"العين الإخبارية": ردع الحوثي يحسم المعركة
قال سياسيون وعسكريون يمنيون إن الجريمة الحوثية التي طالت منشآت مدنية في أبوظبي تؤكد تجاهل الانقلابيين للقانون الإنساني الدولي.
وطالبوا في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" بإنزال أقصى عقاب بحق قادة المليشيات ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي، عبر تحرير محافظة الحديدة لقطع خطوط ومنفذ مهم لتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة وتحرير مأرب والبيضاء وصولا إلى صنعاء كرد ميداني حاسم.
حديث السياسيين والعسكريين عن العملية الإرهابية الحوثية جاء عقب تحقيق قوات العمالقة الجنوبية المدعومة من التحالف العربي نصرا حاسما على مليشيات الحوثي في محافظة شبوة جنوب اليمن.
وفي مأرب كان للعمالقة دور حاسم في خلخلة مليشيات الحوثي وفك حصارها جنوبا، مؤكدين أن الإرهاب الحوثي، يشير إلى وجع مليشيات الحوثي من تلك الانتصارات، ومحاولتها الانتقام عبر استهداف منشآت مدنية.
سُعار حوثي
ووفقا للخبير العسكري اليمني المقدم وضاح العوبلي، فإن مليشيات الحوثي أعادت استفزازاتها ورفعت من مستوى التصعيد ضد الإمارات عقب الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة المدعومة منها في محافظة شبوة.
وقال الخبير العسكري في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي رفعت نسبة صلفها، فأصبحت قيادتها تتصرف كالمسعورين، لأن الانتصارات المتسارعة في شبوة لم تترك لهم مجالا للتفكير.
وأضاف: "المليشيات الحوثية تراكم الغضب الإقليمي والدولي لاجتثاثهم أو على الأقل هزيمتهم عسكريا لتحييد خطرهم المتزايد، وبعد فشلهم الذريع في تسويق أنفسهم للمجتمع الدولي بأنهم الأحرص على تامين مصالحه ومخاوف العالم في البحر الأحمر وباب المندب.
مصدر تهديد
لم تنحصر آراء اليمنيين عن تلك المطالبات وإنما توقعوا أن يكون للهجوم الحوثي تداعيات كبيرة على جبهات المليشيات المرتبطة بإيران من خلال الدفع بقوات إضافية وفتح جبهات أخرى لتسريع إنهاء الوجود الإيراني في اليمن.
وهذا ما أكده محافظ البيضاء اللواء ناصر السوادي، الذي وصف الهجوم الحوثي بـ"الإرهابي والجبان"، معتبرا ذلك استخفاف بالقوانيين والمواثيق الدولية وتهدد الأمن القومي.
وقال السوادي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الهجوم الإرهابي الجبان الذي أعلنت المليشيات مسوليتها عنه والذي استهدف أعيان مدنية في أبو ظبي يمثل استخفاف بالقوانين والمواثيق الدولية.
وفيما أدان المسؤول اليمني بشدة هذه الهجمات، أكد أن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف ضد هذا الأعمال واستشعار الخطر من هذا المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا.
من جانبه، قال قائد الشرطة العسكرية سابقا في شبوة العقيد محمد البريكي لـ"العين الإخبارية"، إن الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة على الأعيان المدنية في الإمارات يؤكد أن مليشيات الحوثي ومن خلفها طهران أصبحت مصدر معلن وواضح للتهديدات في المنطقة بأسره.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن مليشيات الحوثي تهدد بهذه الهجمات الأمن العربي والدولي، لافتا إلى الجهود الجبارة التي بذلتها دول التحالف بهدف السلام في اليمن والتي اصطدم بتعنت مليشيات الحوثي.
وأضاف أن مليشيات الحوثي وداعميها لاتريد أي حلول وتسعى دائما لنشر الفوضى والتخريب والترهيب وبدون شك ستتضاعف جهود الرجال في الجنوب مع دول التحالف لمحاربة هذه المليشيات الإرهابية وتدميرها والقضاء عليها قبل أن يتسع شرها.
منصة ملغومة
طبيعة إجرام مليشيات الحوثي باتت جلية أمام العالم أجمع بعيد تحويل طهران لليمن إلى منصة ملغومة لتهديد دول الجوار.
وطبقا لقائد المقاومة الوطنية باليمن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح فإن الهجوم الحوثي يعبر عن الطبيعة الإجرامية لمليشيات الحوثي.
وقال صالح، على حسابه في موقع "تويتر" رصدتها "العين الإخبارية"، إنه:" رغم أن الهجوم كان هامشيا على أبوظبي لكنه يؤكد أن إيران لا ترى اليمن سوى سلاح أذي في البر والبحر والجو، مطالبا بقطع الذراع الحوثي في اليمن".
بدوره قال عضو مجلس الشوري اليمني، والشيخ القبلي البارز في محافظة الجوف علوي باشا بن زيد، في تغريدة رصدتها "العين الإخبارية"، إن تطال اعتداءات الحوثي الإرهابية الأعيان المدنية بسبب مواقف الشهامة والفزعة مع اليمن، هو شرف ".
ورغم تراجع مليشيات الحوثي في جبهات القتال، إلا أنها تحاول البحث عن انتصار يبعد عنها المذاق المر للهزيمة، وبحسب خبراء فأن كسر القبضة الحوثية على مأرب وتحرير البيضاء من شأنه أن يؤدي ذلك إلى انهيارات في جبهات أخرى وردع هجمات الحوثيين.