خبراء عرب لـ"العين الإخبارية": الحوثي في مرحلة "الرمق الأخير"
دأبت مليشيات الحوثي على تنفيذ أعمال إرهابية بحق اليمنيين ودول الجوار، آخرها الهجمات على أعيان مدنية في أبوظبي.
لكن هذه الهجمات كانت قاضية على العصابة الإرهابية التي تجاوزت الاتفاقات الدولية والتزامات القانون الدولي الإنساني، لتهدد اليمن والمنطقة بل والملاحة الدولية والعالم بأسره.
هذا ما أكده 3 خبراء عرب، حيث اتفق هؤلاء الخبراء في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على أن تكثيف مليشيات الحوثي الانتهاكات والتعدي على دول الجوار، يعجل بنهايتها.
وأرجع الخبراء الثلاثة، توقيت الهجمات الحوثية إلى الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة ونجاحها في طرد المليشيات الانقلابية من شبوة ومناطق في مأرب.
خلط الأوراق
ووفق الخبراء، فإن الحوثي يحاول خلط الأوراق عبثا لعدم قدرته على التصدي للمقاومة اليمنية الساعية لتخليص اليمن من هذه المليشيات الإجرامية.
فهد ديباجي، المحلل السعودي يقول لـ"العين الإخبارية" إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية في أبوظبي يعكس استمرار هذه الجماعة الكهنوتية المارقة تجاوز كل الاعراف والمواثيق الدولية.
ووصف ديباجي، العمليات الإرهابية الأخيرة بأنها جريمة نكراء خارج القوانين الدولية والإنسانية.
وفي رؤية أشمل، يرى الخبير السعودي أن هجوم مليشيات الحوثي اليوم، يأتي في إطار جرائمها المتكررة بالداخل والخارج، دون رادع، في مسعى منها لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة، وتحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة على حساب الشعب اليمني والمنطقة.
كما أن هذا الهجوم يأتي تنفيذا لأجندات إيران، خصوصًا بعد الهزائم المتواصلة لمليشيات الحوثي في الداخل اليمني على يد ألوية العمالقة، وفق ديباجي.
تبعات الهجوم
وعن تبعات الاستهداف الجبان، فضل ديباجي تكرار ما جاء في بيان الخارجية الإماراتية قائلا: "تنديد الإمارات واضح والتبعات واضحة فهذه الجريمة لن تمر دون عقاب ويحق لدولة الإمارات العربية المتحدة كما ذكرت، الاحتفاظ بحق الرد على هذه المليشيات الإجرامية وعلى هذه الهجمات الارهابية".
واستطرد قائلا "على المجتمع الدولي أن يقف صفاً واحداً في مواجهة هذا العمل الإرهابي الذي يُهدد السلم والاستقرار الإقليمي، وأن يقوم بدوره لردع ومعاقبة هذه الجماعة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما".
جريمة حرب
بدوره، قال فهد الشليمي، مدير مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية بالكويت، إن الهجوم الحوثي اليوم يعد جريمة إرهابية بل وجريمة حرب، حيث اٌستخدمت القوة العسكرية المهلكة كالطائرات والصواريخ والمتفجرات ضد المناطق المدنية والاقتصادية؛ وهذا منافي حتى لقواعد الحرب.
ومفسرا نوايا الحوثي الخبيثة، يقول الخبير الكويتي لـ"العين الإخبارية": "مليشيات الحوثي تريد خلط الأوراق؛ فهي تحاول عبثا التأثير علي الأمن والسلم في دولة الإمارات".
وتابع أن الهجوم يأتي أيضا بعد أن حققت "المقاومة اليمنية حققت نجاحات كبيرة خصوصا بعد أن تعدت هذه القوات مناطق المحافظات الجنوبية واتجهت للمناطق الشمالية!.
ويتبنى الشليمي، الرأي القائل بأن إيران لها تاثير كبير على الحوثي ولكنها لم تستخدمه هذه المرة؛ وإن كانت أعطت الموافقة بالتأكيد على هذه الضربات بهدف الضغط على الدول الغربية في مفاوضات الملف النووي.
ووفق الخبير الأمني الكويتي، فإن دولة الإمارات يحق لها التنديد كونها أحد أعضاء مجلس الأمن، داعيا القوات اليمنية إلى تطوير العمليات داخل اليمن وزيادة الضغط على الحوثي وفتح عدة جبهات للتأثير بشكل أكبر على ميزان القوى.
بداية النهاية
ومتبنيا نفس الرؤية، يرى حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جريمة الحوثي بحق دولة الإمارات اليوم بداية النهاية لهذه المليشيات، فضلا عن أنها جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الحوثي الممتلئ بجرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي.
ويقول سلامة لـ"العين الإخبارية": "هذه الهجمات تؤكد أن الحوثي لديه نزعة إرهابية كبيرة وأنه ذراع لأطراف إقليمية يؤرقها كثيرا تحقيق الاستقرار في المنطقة والبدء في مسيرة تنمية تستبعد هذه الأطراف، في إشارة لإيران.
ويفسر الخبير السياسي المصري حديثه حول بداية النهاية للحوثي، قائلا "اللجوء لاستعراض القوة ما هو إلا محاولة الرمق الأخير من الحوثي لأننا أمام مشهد عالمي يعاد تشكيله مرة ثانية وهناك حالة من حالات التقارب بين أطراف منها من كان يدعم الحوثي في السابق؛ وبالتالي قريبا تخسر المليشيات هذه الحماية وهذا الدعم".
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز