هجوم الحوثي الإرهابي.. 5 رسائل حازمة من الإمارات
5 رسائل قوية حازمة وجهتها الإمارات للعالم ولمليشيات الحوثي الإرهابية بعد هجومها الإرهابي الذي استهدف منشآت مدنية في أبوظبي.
رسائل تعبر في مضمونها عن توظيف الإمارات "قوة الحق" و"دبلوماسية الحكمة" للرد على هذا الهجوم الإرهابي الآثم، دون أن تدفعها المليشيات الحوثية لرد انفعالي غير محسوب كما تأمل.
رسائل تعبر عن حجم وثقل ومكانة الإمارات في المجتمع الدولي، وهو ما ظهر جليا في حملة التضامن العربي والإقليمي والدولي الواسعة معها الرافضة لتلك الهجمات المدينة لها.
العقاب حتمي
أولى تلك الرسائل التي حملها بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية ردا على استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية "أن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".
الإمارات دولة فاعلة في المجتمع الدولي لها ثقلها في المنطقة والعالم، وعضو بمجلس الأمن الدولي عامي 2022-2023، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة وعلى مدار الساعة على نشر قيم التسامح والسلام ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعندما تستهدف ميلشيات الحوثي الإرهابية منشآت مدنية بها، فإن هذا يعد استهدافا لكل قيم ومبادئ التسامح والسلام والأمن والاستقرار، وهنا يصبح عقابها وردعها على جرائمها أمرا واجبا وحتميا وضروريا لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
حق الرد
الرسالة الإماراتية الثانية الموجهة للعالم وللمليشيات الحوثية الإرهابية وهي ترتبط بالرسالة الأولى وهي "أن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم".
وهي رسالة تؤكد أن للإمارات القدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه، ولكن الإمارات تفرق جيدا بين "قوة الحق" و "حق القوة"، وقوتها ليست عسكرية فقط بل سياسية وإنسانية ودولية، وهي تأخذ في حساباتها اعتبارات عدة عند ردها على الهجوم الآثم، وبالتالي فشكل العقاب أو الرد على الهجوم وتوقيته وكيفيته أمر يعود لها، وفق تقديراتها لترد بالشكل المناسب في التوقيت المناسب ضمن إطار القانون الدولي.
الردع الدولي مطلوب
الرسالة الإماراتية الثالثة التي حملها بيان الخارجية الإماراتية موجهة للمجتمع الدولي تعيد التذكير بأن " هذه الميليشيا الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع في مسعى منها لنشر الارهاب والفوضى في المنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة".
وبينت أن ما أقدمت عليه تلك الميلشيات "جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية."
وتضمنت تلك الرسالة دعوة إماراتية واضحة للمجتمع الدولي إلى" إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما."
رسالة تكشف بها الإمارات للعالم تصاعد وتوسع الإرهاب الحوثي في المنطقة بعد هجماته المتواصلة على الأعيان المدنية في السعودية، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة مراجعة حساباته في التعامل مع الملف اليمني، والبحث عن آليات فعالة وبدائل جديدة وعملية لردع تلك الجماعات وداعميها، بعد قيامها بارتكاب جريمة حرب مكتملة الأركان، الأمر الذي يعد اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين.
رسالة إنسانية
الرسالة الرابعة هي رسالة إنسانية من وطن الإنسانية تعرب فيها وزارة الخارجية عن تعازيها الصادقة لأهالي المتوفين جراء هذا الاعتداء الإجرامي و مواساتها للمصابين وأهاليهم متمنية لهم الشفاء العاجل.
فشل حوثي جديد
الرسالة الإماراتية الخامسة تضمنتها تغريدة المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، مفادها فشل تلك الميلشيات الإرهابية في تحقيق أهدافها من هذا الهجوم، حاليا ومستقبلا.
وقال د. قرقاش " عبث المليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان الني نعيشها، ومصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار."
رسالة تؤكد أن هذا الهجوم الإرهابي لم يغير التزام الإمارات المساند للشرعية اليمنية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته إلى التنمية والأمن والسلام.
وهو التزام أكد عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقباله الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني في أبوظبي قبل أسبوعين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء "حرص دولة الإمارات على مواصلة دعمها ومساندتها كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في ترسيخ أمن اليمن واستقراره" ، مجددا التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته إلى التنمية والأمن والسلام.
تفاصيل الاعتداء الإرهابي
أعلنت شرطة أبوظبي اندلاع حريق صباح الإثنين مما أدى إلى انفجار في عدد 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزنات أدنوك ، كما وقع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
وبينت أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت شرطة أبوظبي، في بيان لها: "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية و إصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة".
وأضافت: " السلطات المختصة تبدأ تحقيقًا موسعًا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به".
وأكدت شرطة أبوظبي أن طائرات مسيرة قد تكون وراء الانفجار بالمصفح والحريق بمنطقة إنشاءات بمطار أبوظبي.
ولاقى الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية في الإمارات إدانات واسعة نددت بالهجوم وأكدت وقوفها إلى جانب دولة الإمارات إزاء مثل تلك الاعتداءات.