الحوثي على خطى داعش.. قيود "المحرم" تصل مطاعم صنعاء

يوما تلو آخر يضيق الحوثيون الحياة العامة على النساء، حيث فرضوا قيودا جديدة تجبر اليمنيات على اصطحاب "محرم" لدى ارتياد مطاعم صنعاء.

وألزمت مليشيات الحوثي المطاعم في صنعاء بأخذ وثائق "عقد الزواج" من العائلات لدى ارتياد المطاعم في فرمان جديد يستهدف منع النساء من الحركة بدون رجل (محرم).

• ثمن التصعيد.. الحوثي يعترف بمقتل 9 من قياداته

كما يحاول الحوثيون تقليص الفضاء العام على اليمنيات، على خطى تنظيم داعش الإرهابي، بحظر سفر النساء بلا محرم ومنعهن من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء والتمهيد لحظر تعليم المرأة.

فرمان جديد

قالت مصادر محلية وملاك مطاعم في صنعاء لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي أصدرت تعميم جديدا قضى يمنع دخول العائلات المطاعم إلا بموجب البطاقة الشخصية وعقد الزواج.

وبحسب المصادر فإن ما يسمى القيادي الحوثي مطهر الوشلي المعين مديرا لمديرية السبعين في صنعاء بدأ هذا الأسبوع العمل بفرمان المليشيات وأبلغ جميع المطاعم بمنع دخول أي شخص مع امرأة لتناول الوجبات فيها إلا بـ"عقد زواج".

ويأتي ذلك بعد أن وجهت مليشيات الحوثي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي محلات التصوير الفوتوغرافي بمنع تصوير أي امرأة "ما لم تكون الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة وأن يتم منع تواجد أي عمال أو فنيين في محلات تصوير تقصده نساء وأن يكون العاملون من النساء فقط.

كما سبق أن استهدفت القيود الحوثية الطالبات في الجامعات الخاصة والمعاهد المتخصصة من خلال منع تواجد الطلاب والطالبات في قاعة واحدة وأن يتم الفصل بين الجنسين وتخصيص فترتين للدراسة: صباحية للطالبات ومسائية للطلاب.

ويتهم اليمنيون القيادات الدينية الحوثية المتطرفة المعروفة بـ "الثقافيين" بالوقوف خلف صياغة هذه القيود باعتبارها الذراع الطولى لزعيم المليشيات لـ" الحفاظ على الهوية الإيمانية " حسب ادعائها.

سخط يمني واسع

وأثار فرمان مليشيات الحوثي سخط شعبي واسع واعتبر قيدا مشددا يفوق تشديدات التنظيمات الإرهابية. وكتبت الناشطة اليمنية هند الإرياني على حسابها في موقع "تويتر" تقول: "الحوثيون أصدروا تعميما للمطاعم أن كل من يدخل مطعم عليه أن يقدم ورقة عقد الزواج.. هذه الجماعة تفوقت" على التنظيمات الإرهابية.

وانتقدت الناشطة اليمنية الصمت المحلي والدولي بخصوص تشديدات مليشيات الحوثي على النساء ابتداء من سفر النساء بموافقة المحرم وعاقل الحارة والشرطة، وتوقعت أن يصدر الحوثي فرمانات هي الاسوأ في الأيام المقبلة.

وأضافت "التعليم الصحيح الذي سينقذ اليمنيين، يتم تجهيله ليسهل التحكم به. ولذلك علموا أولادكم وبناتكم عبر الإنترنت إن أردتم لهم مستقبلا أفضل".

وتفرض مليشيات الحوثي معايير مشددة على النساء بما فيه رقابة صارمة على المرأة العاملة في المنظمات والمعاهد الأجنبية بزعم أنها "حرب ناعمة" تنشر الانحلال وتؤخر النصر، وفقا للانقلابيين.

وتمثل قوانين مليشيات الحوثي التي تحدد تفاصيل الحياة اليومية للمرأة تهديدا خطيرا يمس مستقبل نساء اليمن وانتهاكا صارخا وجسيما لحريتهن الشخصية إلى جانب تهديد حياتهن بتغيير نمطها الطبيعي، وفقا لناشطات يمنيات.