طعنة حوثية جديدة للسلام باليمن.. قصف ساحة احتفال
شكل هجوم مباشر نفذته مليشيات الحوثي على عرض عسكري بمحافظة صعدة طعنة جديدة لجهود السلام في اليمن.
واستهدف الحوثيون ساحة عرض عسكري، السبت، لقوات محور علب في مديرية باقم بمحافظة صعدة الحدودية في أثناء الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول، والذي كانت تشارك فيه وحدات رمزية من عدة ألوية وبحضور قيادات عسكرية كبيرة.
وقال مصدر عسكري، في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، إن القصف استهدف ساحة العرض بشكل مباشر بعدة طائرات مسيرة وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
وتزامن قصف العرض العسكري مع هجوم حوثي على عدة مواقع قتالية في باقم تحت غطاء ناري من الطائرات بدون طيار والقصف المدفعي والصاروخي، إلا أن قوات الجيش اليمني نجحت في صد الهجمات ولم يحقق الحوثيون أي تقدم، وفق المصدر.
واعتبرت قيادة محور علب في بيان الهجوم الحوثي "اختراقا همجيا وتحديا لكل المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام، ويأتي استمرارا لسلسلة من الخروقات التي لم تتوقف منذ بدء سريان الهدنة في أبريل/نيسان 2022".
تقويض للسلام
ولاقى هجوم مليشيات الحوثي على العرض في صعدة تنديدا يمنيا واسعا، حيث اعتبرته قوى اليمن الفاعلة والمجلس الرئاسي خرقا واضحا للهدنة، وتقويضا لجهود السلام التي تقودها السعودية والأمم المتحدة.
واعتبر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن المحرمي الهجوم "دليلا جديدا على ضعف مليشيات الحوثي وبحثها عن نصر معنوي"، وفق بيان لقوات العمالقة تلقته "العين الإخبارية".
وذكر البيان أن المحرمي أجرى اتصالا هاتفيا بقائد محور علب بصعدة، قائد اللواء 63 مشاه بالجيش اليمني اللواء ياسر مجلي، للاطلاع على تفاصيل الاستهداف الذي وصفه بـ"الإجرامي الغاشم والجبان".
وقال المحرمي إن "سلوكيات الحوثي العدائية تتكسر دوما أمام صلابة وبأس الأبطال في كافة مواقع البطولة والشرف، في الوقت الذي تعودت فيه المليشيات الحوثية على الغدر والدفع بالعناصر المخدوعة إلى محرقة الموت".
وأكد أن مليشيات الحوثي في "أضعف حالاتها وتبحث عن نصر معنوي ترفع به معنويات مليشياتها الإرهابية، وما استخدامها للطيران المسير والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ضد العرض العسكري للقوة المرابطة في محور علب إلا دليلا راسخا على أنها بلغت مرحلة اليأس".
وأضاف "نحيي الأبطال الذين كبحوا جماح العدو وأفشلوا مخططه، وأن هذا العمل الحوثي يهدف لتقويض جهود الأشقاء والمساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، كما أنه يعد خرقا واضحا للهدنة الأممية".
وفيما أشاد بدور محور علب في الرد السريع على مصادر النيران الحوثية، نوه المحرمي "بجاهزية قوات العمالقة لإسناد محور علب على امتداد الجبهات وتلقين العدو الذي لم يحترم الهدنة درسا قاسيا".
صراعات داخلية
من جهتها، وصفت قوات المقاومة الوطنية الهجوم الحوثي بـ"الغادر والجبان"، مشيرة إلى أن استهداف العرض العسكري كشف محاولة هروب الحوثي من صراعاته الداخلية.
متحدث المقاومة الوطنية العميد صادق دويد قال، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن الهجوم "يكشف سلوك هذه الجماعة الإرهابية التي هي أبعد ما تكون عن السلام وعن محاولة هروبها من صراعاتها الداخلية"، وفقا للمسؤول العسكري.
وأضاف "إننا في المقاومة الوطنية إذ ندين هذا الاعتداء الإجرامي فإننا نحذر مليشيات الحوثي من التمادي في غيها، ونؤكد جاهزية المقاومة الوطنية لتقديم الدعم والإسناد اللازمين لمحور علب العسكري".