الاتحاد السكندري ضد الأهلي.. كيف تعكر صفو الزمالك بالذكريات الأليمة؟
بتشكيلة مكونة من الناشئين والنجوم العائدين من الإصابة، عاد الأهلي إلى نغمة الانتصارات في الدوري المصري على حساب الاتحاد السكندري.
وعاد الأهلي إلى طريق الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين من الدوري المصري الممتاز بعد تعادله سلبيا مع المقاولون العرب وفاركو، وذلك بتحقيق فوز كبير بثلاثية دون رد على مضيفه الاتحاد السكندري، الأحد، في الجولة الـ29 من المسابقة.
ورفع الأهلي رصيده إلى 59 نقطة في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري مع امتلاكه مباراة مؤجلة، بفارق 10 نقاط خلف الزمالك المتصدر، في حين توقف رصيد الاتحاد عند 33 نقطة في المركز الـ11.
ورغم الفوز، فإن حظوظ الأهلي في التتويج بلقب المسابقة تبدو ضعيفة للغاية، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف غريمه التقليدي الزمالك، قبل 5 مراحل من نهاية البطولة، علما بأن الفريق الأحمر ما زال يمتلك لقاء مؤجلا مع الإسماعيلي، في الوقت الذي يحتاج فيه الأبيض لـ9 نقاط لحسم اللقب رسميا.
الاتحاد السكندري ضد الأهلي.. الفوز بالرهان
خاض الأهلي المباراة بتشكيلة مكونة من اللاعبين الشباب والنجوم العائدين من الإصابة، وفقا لقرار مجلس إدارة النادي الأحمر، حيث ضمت قائمة الفريق 8 ناشئين لم يسبق لهم الظهور في مسابقة الدوري الممتاز قبل مواجهة الاتحاد السكندري.
وكانت العناصر الشابة التي خاضت المباراة عند حسن الظن بها، حيث افتتح المهاجم الشاب أحمد سيد غريب التسجيل للأهلي ثم أضاف زياد طارق الهدف الثاني، قبل أن يعود غريب ليسجل الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه.
ثلاثية الأهلي ضد الاتحاد السكندري التي كان أبطالها الناشئين أعادت للأذهان أبرز انتصار حققه المارد الأحمر بالناشئين، والذي تعود أحداثه إلى 37 عاما مضت، وجاء على حساب الغريم التقليدي الزمالك، ومن المفارقات أن موعده يتصادف مع الشهر الجاري، وتحديدا يوم 4 أغسطس/ آب 1985.
الأهلي والزمالك.. أكبر مفاجآت كأس مصر
حملت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في كأس مصر موسم 1984-1985 واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة الأقدم محليا، حيث فاز الأحمر بفريق من الناشئين على منافسه الأبيض في دور الثمانية بمواجهة أقيمت على ملعب استاد القاهرة.
الأهلي بدأ اللقاء بفريق حرس مرماه أحمد شوبير الذي لم يشارك رفاقه الكبار في تمردهم، وفي الدفاع علاء عبد الصادق وأحمد جمال وضياء عبد الصمد ومحمد سعد، وفي وسط الملعب بدر رجب وحمادة مرزوق ومحمد السيد ومحمد عبد العزيز، وفي الهجوم حسام حسن وشمس حامد.
وفي الوقت الذي لعب فيه الزمالك بكامل صفوفه، استطاع الأهلي الفوز على الفارس الأبيض في تلك المباراة بنتيجة 3-2، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، وأكمل "أشبال الأحمر" بعدها طريقهم في الكأس وفازوا على الترسانة 1-0، ليواجهوا الإسماعيلي في النهائي ويفوزوا عليه بنفس النتيجة ويُتوجوا باللقب.
وسجل للأهلي في مباراة الزمالك كل من حمادة مرزوق ومحمد السيد وطارق خليل، بينما سجل للأبيض فاروق جعفر وكوارشي، وقبل صافرة النهاية تصدى الحارس أحمد شوبير لركلة جزاء سدَّدها سعيد الجدي في الوقت الإضافي الذي شهد طرد أيمن يونس لاعب القلعة البيضاء.
مبادئ الأهلي أهم من المكسب
جاء قرار اعتماد الأهلي على الناشئين في مباراة الزمالك بعد أزمة شهيرة بسبب تمرد 16 لاعبًا من الفريق الأول، أثناء تولي محمود الجوهري قيادته وقتها، بعدما نشب خلاف بينه وبين هاني مصطفى مدير الكرة قبل 10 أيام من القمة، ليدخل في صدام مع صالح سليم رئيس النادي ويتقدم باستقالته.
وسرد حسن حمدي، الرئيس الأسبق للأهلي، كواليس الأزمة في لقاء تلفزيوني سابق: "كنت وقتها مشرفا على قطاع الكرة، ودفع هذا الخلاف اللاعبين الكبار للتدريب خارج النادي تضامنا مع الجوهري، فحذرت اللاعبين من نتيجة تمردهم، وطلبت منهم العودة للتدريب في النادي".
وأضاف: "بعدها اتخذت قرارًا فوريًا بإيقافهم، وبعدما عادوا للتدريب في النادي أغلقت عليهم غرفة خلع الملابس، وقلت لهم (لن ينزل منكم أي شخص للملعب)، وخضت مباراة الزمالك بفريق مكون من الناشئين".
وأكمل: "في مجلس الإدارة قلت وجهة نظري، الإدارة كان لها رأي في استمرار الجوهري في منصبه، عاد للتدريب وقال كيف أترك اللاعبين وهم موقوفون؟.. فأبلغته بأن هذا هو قراري، وأنه ليس من سلطاتي أن اتخذ قرارًا يخصك".
واستطرد: "لم نتخذ بعد ذلك أي قرار يخص الجوهري فيما يخص عدم عمله بالنادي، تلك مبادئ لا تحتاج لقرارات، صالح سليم عندما عاد قال إنه لم يكن ليتخذ قرارات أكثر، لكن كان يستطيع اتخاذ قرار يخص الجوهري لو كان متواجدًا".
وأتم حسن حمدي تصريحاته قائلا: "لم أفكر في العواقب بأن الفريق سيتلقى هزيمة ثقيلة، كل ما كان يشغلني هو مبادئ النادي الأهلي، أخسر بخماسية ليست هناك أي مشكلة، لكن لا تتكرر هذه الهزيمة مستقبلا".
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز