سلطان الجابر: الإمارات تركز على بناء شراكة وثيقة مع مصر لمواجهة التغير المناخي
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، دعم بلاده الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27.
وأضاف الدكتور سلطان الجابر، في تصريحات لصحيفة "ذا ناشونال" قبيل انطلاق مؤتمر "COP27"، أن دولة الإمارات ستركز على بناء شراكة وثيقة مع مصر في هذا الإطار، خاصة أن هذا الحدث جاء متزامنا مع الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بين البلدين، ومتطلعا لمد الجسور بين نتائج COP27 وCOP28.
وأوضح الجابر أن أولويات دولة الإمارات في مؤتمر COP27 هي التواصل مع ما يقرب من 200 دولة مشاركة، وفهم تطلعاتها والمساهمة في حوار عالمي من أجل حلول أقوى لتغير المناخ وتنفيذها، تمهيدا لاستضافة دولة الإمارات COP28 العام المقبل.
كما أشار إلى أن دولة الإمارات ستركز في قمة "COP27"على مسارات واقعية وشاملة للعمل المناخي عبر برامج مثل مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ والانتقال في قطاع الطاقة، والمساهمة بحلول عملية للتخفيف من تأثير تغير المناخ والتكيف معه، وتسريع النمو الاقتصادي المنخفض الكربون، وخلق فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع الدول.
كما شدد على أن بلاده تريد بناء القدرات وتحسين التعاون قبل COP28، بهدف تحديد مسارات عملية وشاملة وطموحة للعمل المناخي التي ستفيد مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
استعراض دور دولة الإمارات
كما استعرض دور دولة الإمارات في المساهمة بمكافحة التغير المناخي، قائلا: إن دولة الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى وتوقع اتفاقية باريس، وأول دولة تلتزم بصافي الصفر بحلول عام 2050.
وأفاد بأن دولة الإمارات تسعى لتسليط الضوء على سجلها على مدى عقود من الدبلوماسية المناخية، وإيجاد حلول مناخية عملية، لا سيما عبر الدول النامية والضعيفة من خلال مشاركتها في COP27.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعد الآن موطنا لثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم والتي تعتبر أقل تكلفة، كما كانت أول من استثمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي.
وأشار إلى أن بلاده حققت أيضا أرقاما قياسية جديدة لطاقة الرياح الأكثر تنافسية من حيث التكلفة، سواء كانت في دولة الإمارات أم على الصعيد الدولي، وقال "نحن أول دولة في المنطقة تنشر الاستخدام السلمي للطاقة النووية، نحن رواد في استكشاف البدائل النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر".
وتابع يقول في هذا الإطار: إن دولة الإمارات حققت أقل كثافة لغاز الميثان في قطاع الطاقة، قبل 20 عاما من التعهد العالمي الداعي إلى التخفيض التدريجي.
كما نوه إلى أنه في سبتمبر/أيلول من هذا العام قامت دولة الإمارات باعتماد الإصدار المحدث للتقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيا لدولة الإمارات، بموجب اتفاق باريس للمناخ، بما يدعم أهداف مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وذلك بهدف تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة الثلث (31%) بحلول عام 2030، مؤكدا أن بلاده تعمل مع جميع أصحاب المصلحة على مستوى العالم لتعزيز العمل المناخي، لأننا نعتقد أن تغير المناخ يحتاج إلى حلول عملية وشاملة.
أكبر مستثمر بالطاقة المتجددة
وأفاد الجابر بأن دولة الإمارات اليوم واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في مشاريع الطاقة المتجددة العالمية، حيث استثمرت 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، بما في ذلك 31 دولة نامية، هي الأكثر عرضة لتغير المناخ.
كما أوضح أن دولة الإمارات التزمت أيضا باستثمار إضافي قدره 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل في العديد من البلدان لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة، كما وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لتسريع الانتقال، وتعزيز الأهداف المناخية المشتركة وتعزيز أمن الطاقة العالمي.
وقال إن العمل المناخي كان فرصة لتنويع الاقتصادات من خلال خلق قطاعات نمو جديدة في الطاقة النظيفة ووظائف جديدة للمستقبل.
كما عبر عن ضرورة أن تكون جميع البلدان قادرة على الوصول إلى الموارد اللازمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز