"الجزيرة" بالإنجليزية.. فضائح قطرية وأكاذيب ودعم للإرهاب
الجزيرة الناطقة بالإنجليزية زاد نشاطها التخريبي بعد استلام الأمير تميم بن حمد للحكم في 2013، واستقالات بين العاملين نتيجة الفبركة
الجزيرة بوق قطر الإعلامي، لم تكف عن بث السموم واختلاق الأكاذيب وترويج للشائعات في الوطن العربي، ولكي تكتمل المؤامرة القطرية على المنطقة العربية تم إنشاء الجزيرة "الناطقة باللغة الإنجليزية" في 15 نوفمبر 2006 على أمل النجاح في تجميل صورة قطر على الصعيد الدولي، والتحول إلى وسيلة لترويج الأخبار الكاذبة باللغة الإنجليزية، وتضليل الرأي العام الدولي.
وزاد نشاطها بعد استلام الأمير تميم بن حمد للحكم في 2013 لتبدأ في مهاجمة الدول العربية وتشويه الهوية العربية في الغرب.
التغلغل
قامت الجزيرة "الإنجليزية" بعمل عدة منصات للتغلغل داخل الإعلام الغربي، والتركيز على قضايا الشرق الأوسط لخدمة وجهة النظر القطرية.
الأولى: "الجزيرة أمريكا"، التي تهتم بالشأن الداخلي الأمريكي، ودائما ما تتدخل في شؤون السياسة الداخلية الأمريكية، وإظهار السلطات الأمريكية بأنها إما عاجزة أو فاسدة أو تمارس العنف غير المبرر، بالإضافة الى تغطيتها الكثير من الأحداث المثيرة للجدل.
- خبراء لـ"العين": تسريب عزمي بشارة يسقط ورقة التوت عن مهنية الجزيرة
- فتح مكتب "الجزيرة" في صنعاء يكشف تواطؤ قطر مع الحوثيين
الثانية: "الجزيرة بلاس" وتعرف أيضا باسم AJ+ وتعمل كقناة رقمية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتهتم بكل ما هو مضاد للسلطات الأمريكية، إما ببث مقاطع فيديو مثيرة للجدل، أو التركيز على قضايا تظهر العرب بشكل سلبي داخل المجتمعات الأمريكية، وتدعي تلك المنصة أنها صاحبة توجه ليبرالي غير مسبوق في المنصات العربية، ومقرها في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
الثالثة: "الجزيرة أوروبا"، ومقرها لندن ببريطانيا، أثارت العديد من علامات الاستفهام، حيث أشارت بعض التقارير التي نشرها مركز مراقبة الإعلام الأوروبي أن تلك المنصة تعتمد تجميل صورة تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، خصوصا فيما يتعلق بدخولهم السياسة المحلية، والتي يعتبرها التقرير اختراقا صارخا للمهنية الصحفية الأوروبية.
الفضائح
تعددت فضائح الجزيرة الناطقة بالإنجليزية على عدة مستويات مهنية ومالية أبرزها التالي:
- إصدار تقارير غير صحيحة حول ثورة 30 يونيو والأوضاع في مصر
- مهاجمة السعودية والإمارات والعمليات العسكرية، وبث تقارير مفبركة حول الأوضاع في اليمن
- تحويل التقارير التي تكشف الجوانب السلبية لقطر من الصحف الأجنبية والأمريكية إلى تقارير إيجابية، كما حدث في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعنوان "طريق الخروج من الأزمة القطرية" والذي حث قطر على الوقف الفوري لدعم أنشطة الإرهاب ودعمه لوجستيا وماليا، فقامت الجزيرة بتحويل التقرير إلى "كيف هاجمت الدول العربية قطر" ونسبته إلى الصحيفة.
- تزوير تقرير آخر للجارديان بعنوان "قطر تكمم أفواه الصحفيين" يتحدث عن الاختراقات القطرية تجاه الصحافة وتضليل الرأي العام القطري إلى تقرير بعنوان "الجارديان: لابد من وقف الهجوم على الجزيرة"
- طرد ممثلي مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية من الصين عام 2012 لتدخلها في الشؤون الداخلية الصينية بفيلم تسجيلي بعنوان "نظام السجون الصينية" والذي يتحدث فيه عن الفساد داخل نظام السجون الصيني، والذي تسبب في استفزاز الحكومة الصينية حينها، ومطالبة قطر باعتذار رسمي معلن عن هذا التدخل في شؤونها الداخلية.
- شبكة ABC أجرت تحقيقا موسعا حول "الجزيرة أمريكا"، أثبتت فيه أنها إعلام مضاد للأمريكيين والقيم الأمريكية، نظرا لتشويهها العديد من الحقائق حول الداخل الأمريكي، بالإضافة إلى تصوير أعمال عنف غير موجودة داخل الولايات المتحدة، وذلك عام 2014
- مشاركة أحد أطقم "الجزيرة الإنجليزية" في مظاهرات مدينة فيرجيسون عام 2014، حيث أخذت أحد أفراد الطاقم الحماسة وبدأ في الهتاف مع الجمهور مما اضطر الشرطة لاعتقاله
- ظهور تقارير عن حالات استياء واسعة بين العاملين في المنصات المختلفة للجزيرة الإنجليزية، حيث اشتكى عدد من الصحفيين البارزين مثل إدوارد باوند (عمل في كل من نيويورك تايمز وول ستريت جورنال) من عدم المهنية والضغط عليهم من أجل تحريف التقارير الدولية والعالمية التي تدين قطر.
- السلطات الأمريكية تغلق مقر "الجزيرة أمريكا" في 14 يناير 2016 بسبب التقارير العديدة المغلوطة التي تبثها على مدار عدة سنوات، وقالت تلك المنصة في بيان لها إنها أغلقت بسبب "ضعف التمويل" وذلك في تصريح لها بنفس التاريخ.
- شبكة سي إن إن نشرت تقريرا عن الجزيرة الإنجليزية في 27 مارس 2016 وأسباب الإغلاق، حيث تبين ضلوع منصتها في عدد من التقارير المضللة عن تمويل قطر للإرهاب.
- استقالات جماعية من منصات الجزيرة الناطقة بالإنجليزية ومن أبرزهم، راندال بينستون، الصحفي بشبكة CBS News الإخبارية الأمريكية، والمراسل الحر للبيت الأبيض، مايك فيكيرا، والصحفي بـ ”CNN” توني هاريس.