سياسي تونسي يقول إن "الجزيرة" مارست التضليل في تونس لتوجيه الرأي العام في البلاد لتغليب قوى سياسية على أخرى.
قال رياض جراد، عضو "النقابيون الراديكاليون" في تونس، إن هناك اتفاقا بين الشعب التونسي بأن حركة النهضة الإخوانية الإرهابية ربيبة قطر، وهو ما أفصح عنه مسؤولون قطريون في محاولة منهم لتبرير مواقفهم.
وأضاف جراد في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن قطر أرادت منذ عقدين أن يكون لها دور إقليمي يتعدى إمكاناتها الجيوسياسية، فاستخدمت عائدات النفط والغاز الضخمة من أجل التدخل في الدول العربية بشكل سلبي ودعم حركات إرهابية كانت مهمتها الأولى وضع بصمة قطر المؤذية في كل صراع.
وأوضح جراد أن الدوحة سعت بشتى السبل لدعم فروع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بعد أحداث 2011 بالمنطقة العربية لتضمن لهم صعودا سريعا للسلطة، حيث كشف ذلك النائب العام القطري بعدما أكد أن قطر قدمت دعما ماليا لإخوان تونس عندما كانوا فى الحكم بعد 2011، في وقت تتداول فيه معلومات أن هذه الأموال القطرية أعيد توجيهها لدعم الإرهابيين في الداخل وشمال إفريقيا.
وأشار السياسي التونسي إلى أن قطر أطلقت يد رعاياها في تونس عقب حراك 2011، فما كان هاجسا لدى بعض الوافدين من وراء البحار تحول إلى واقع، وحقق الإخوان حلم الوصول إلى السلطة وتوّجوا طموحهم بتنصيب المنصف المرزوقي رئيسا في قرطاج بعد أن كان مجرد مدون في مدونة الجزيرة.
وحاول المرزوقي رد الجميل لولي نعمته سواء قطر وذراعها الإخواني الإرهابي فخرج ببيان يهدد التونسيين على ما زعم بأن "التطاول على دولة قطر لا يجوز".
وأكد جراد أنه لا يمكن إغفال الدور الإعلامي الذي قامت به "الجزيرة" القطرية في الوطن العربي وبشكل خاص فى تونس، فإن من الطبيعي أن تكون الجزيرة المملوكة للأسرة الحاكمة في قطر أداة لتنفيذ السياسة الخارجية لها حيث مارست التزييف والتضليل وعملت على توجيه الرأي العام في تونس لتغليب قوى سياسية على أخرى، واستخدامها منابر فتنتها لبعض "تجار الدين" في تنفيذ السياسة الخارجية للدوحة والتحريض على خصوم حركة النهضة الإخوانية الإرهابية في تونس وتكفيرهم.