مؤتمر المعارضة القطرية: "الجزيرة" بوق إرهابي لنظام الدوحة
مذيع سابق بقناة الجزيرة يكشف عن آليات استغلال "تنظيم الحمدين" لـ"الجزيرة" في زعزعة أمن المنطقة العربية
كشف مؤتمر "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي"، الذي انطلقت فعالياته، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة البريطانية لندن، عن الدور التخريبي الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية في المنطقة العربية.
واستضافت الجلسة الثالثة للمؤتمر، التي أتت بعنوان "ملف الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟"، الصحفي السابق بقناة الجزيرة محمد فهمي، والذي كشف الآلية التحريضية التي تتبعها القناة القطرية في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية.
وقال فهمي في الجلسة قبل الأخيرة للمؤتمر إن آلية عمل شبكة الجزيرة الإعلامية التي يتحكم فيها النظام القطري، ترتكز على أداء أدوار مزدوجة، الأول هو دعم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتشددة، عبر القناة الناطقة باللغة العربية، فيما تعمل قناة "الجزيرة" الإنجليزية على تحسين صورة النظام الحاكم في الدوحة.
واستعرض الصحفي السابق بالجزيرة، دعم القناة للجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه السياسة التحريرية انعكست على اختيار العاملين في القناة، واستدل بالهجوم الذي شنه مذيع الجزيرة، أحمد منصور، والذي هاجم ضحايا إعصار إرما في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متطرف.
وتابع فهمي: "أرسل أحمد منصور تغريدة مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول فيها إن الهاربين من إعصار فلوريدا يواجهون غضباً ربانياً لكونهم كفار، واستشهد بآية قرأنية بعد تأويلها بما يتفق وأهوائه كما يفعل الإخوان المسلمون عادة".
وأشار إلى أن هذه التغريدة لو صدرت من مذيع يعمل في أي قناة أخرى لتم طرده فوراً، إلا أن أحمد منصور يعبر عن توجه قناة الجزيرة، التي تقوم خطتها التحريرية على دعم الأفكار المتطرفة، عبر استضافتها لمن هم أشد تطرفاً من منصور من زعماء حركات القاعدة وطالبان وغيرها من تنظيمات التطرف.
ووصف فهمي، ما تقوم به الجزيرة بأنه يفارق المهنية ولا يمت للعمل الصحفي بصلة، بل هو تحريض ممنهج تمارسه القناة بناءً على تعليمات من النظام القطري، مستدلاً بالتسريب المنشور لحمد العطية الذي كان مستشار الشيخ خليفة بن حمد، في محادثة هاتفية له مع أحد الإرهابيين في البحرين، واعداً إياه ببث الجزيرة لمواد تدعم الإرهابيين في المنامة.
وأوضح أن الجزيرة تعمل على زعزعة الأمن في دول المنطقة، عبر توجيهات مباشرة لطاقمها من قيادات نظام "الحمدين"، الذي يعمل كذلك على فبركة ما يخدم أجندة الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وسوريا.
وتوقف المتحدثون في الجلسة، على الدور التحريضي الذي قامت به "الجزيرة" في كل من ليبيا وسوريا، مشيرين إلى أن الأوضاع الكارثية التي خلفتها أكاذيب القناة القطرية تمثل الطموح الوحيد لتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة.
ويضم المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه العديد من صانعي القرار من الساسة العالميين والأكاديميين ومن القطريين، لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب في قطر.
ومن أبرز المشاركين فيه: مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، منظمات حقوقية مهمة في الاتحاد الأوروبي، شخصيات سياسية عربية وعالمية، أكاديميون وإعلاميون عرب وعالميون، مواطنون قطريون وممثلو ائتلاف المعارضة، برلمانيون بريطانيون وساسة من المملكة المتحدة.
وأحيطت أسماء تلك المنظمات والشخصيات بالسرية لتجنب تعقبها أو محاولات أذناب حكام قطر منعها من الحضور.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز