الكاظمي: العراق يعيش أسوأ أزمة سياسية منذ 2003
جدد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، دعوته القوى السياسية، للتكاتف ونبذ الخلافات، للخروج من الأزمة الحالية.
وقال الكاظمي بمناسبة انتهاء مراسم الزيارة الأربعينية (مراسم شيعية)، في بيان، إن "العراق استقبل الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه".
وتابع "لا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة؛ من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر".
ومضى قائلا "ندائي لجميع القوى السياسية، دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا".
وأوضح أن "العراق والعراقيين يستحقون أن نضحي من أجلهم.. العراق أمانة في أعناق الجميع".
ويعيش العراق أزمة سياسية هي الأعنف والأعقد منذ عام 2003؛ أطرافها قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري، بعد نحو عام من إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ورغم مرور عام، لم ينجح البرلمان العراقي حتى الآن في انتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس حكومة، وسط مطالبات التيار الصدري بالعودة لصندوق الاقتراع، وتمسك الإطار التنسيقي الموالي لإيران، بالبرلمان الحالي والمضي قدما بتشكيل الحكومة.
ورغم محاولات التقريب بين الفرقاء ومبادرات عديدة، لم تسر الأمور بشكل جيد ولم يحدث التوافق المطلوب لتجاوز الأزمة، بل وقعت صدامات بين الطرفين قبل أسابيع عند المنطقة الرئاسية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.