"ثلاجة الخير".. مبادرة لفتاة مصرية تحارب الجوع بالأقصر
إيمان تطمح في انتشار فكرة المبادرة، وتقول: "أتمنى تقليد الفكرة حتى لا يقوم المحتاجون بإطعام أنفسهم وذويهم من القمامة مرة أخرى".
في نهاية كل يوم، تمتلئ سلالات القمامة بأطنان من الأغذية الصالحة للتناول، وللحد من ذلك الهدر، قررت إيمان رجب تأسيس مبادرة "ثلاجة الخير" لسد جوع المحتاجين بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.
ونفذت إيمان الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية فكرتها، وقامت بمساعدة أصدقائها بشراء أول ثلاجة، وقالت عن مبادرتها: "أثناء مروري بالشارع لاحظت وجود عدد من الفقراء يقومون بتناول الطعام من القمامة، وهو الأمر الذي شجعني بالبدء فورا في مشاركة أصدقائي على موقع (فيسبوك) بفكرة عمل صندوق خشب يوضع فيه الطعام بشكل مغلف ونظيف".
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "تطور الأمر من فكرة الصندوق إلى الثلاجة نظرا شدة درجات الحرارة بالأقصر، وتم جمع تبرعات لشراء أول ثلاجة ووضعنا بها أنواع مختلفة من الأطعمة التي تزيد عن حاجتنا".
وأسهم في شراء الثلاجة العديد من المتطوعين، موضحة: "ذهبنا لشراء الثلاجة بعد جمع مبلغ ألفين جنيه وبعد علم صاحب المحل بأنها للخير قرر التبرع بباقي ثمنها، كما تبرع بالمجهود أحد شباب الحي وصمم مطبوعات لاصقة على الثلاجة للتعريف بها وعدد آخر من الشباب بالتوصيل".
وقالت إيمان إن المبادرة تهدف إلى عمل تكافل اجتماعي بين المواطنين وبعضهم لسد احتياجات الفقراء ومحاربة الجوع، حيث يقوم الأهالي والمطاعم بوضع الفائض لديهم بالثلاجة بدلا من إلقائها في القمامة.
وعن كيفية اختيار الأماكن التي تضع فيها الثلاجة، أوضحت: "تم التنسيق مع أصحاب السوبر ماركت والمطاعم لتبني فكرة الثلاجة، فمنهم من تحمس لاستضافة الثلاجة، ومنهم من قرر التبرع بثلاجة جديدة ليضع بها الفائض لديه ومن حوله من سكان المنطقة، حتى تكون متاحة للمحتاجين سواء من يحتاج منها أو من يتبرع لها".
ويتنوع الطعام في الثلاجة، ففي نهاية كل يوم تسهم العديد من المطاعم بوضع فائض الطعام لديها، كما يسهم المواطنون بشراء فاكهة وخضراوات لوضعها بالثلاجة.
وأشارت إلى أن المبادرة تأسست في فبراير/شباط ثم توسعت حيث وصل عدد الثلاجات حتى الآن إلى 3 ثلاجات، 2 من تبرعات مبادرة ثلاجة الخير، والأخيرة جاءت تبرع من مالك سوبر ماركت بعد إيمانه بالفكرة.
وتطمح إيمان في انتشار فكرة المبادرة، قائلة: "أتمنى تقليد الفكرة حتى لا يقوم المحتاجون بإطعام أنفسهم وذويهم من القمامة مرة أخرى".