إيرانيون يكذبون خامنئي: نعاني الجوع والفقر
منظمة مجاهدي خلق المعارضة تبث تقريرا يتناول الأوضاع المعيشية السيئة التي يواجهها سكان مدينة معشور، الواقعة في جنوب غرب إيران
بثت المعارضة الإيرانية، الثلاثاء، تقريرا مصورا تناول فيه الأوضاع المعيشية السيئة التي يواجهها سكان مدينة معشور (ماهشهر)، الواقعة في جنوب غرب إيران، والتي تسكنها أغلبية عربية.
ووصف التقرير معشور بمدينة منتفضة سطرت ملاحم بطولية خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العديد من المدن الإيرانية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين بنحو 300%.
وأوضح موقع منظمة مجاهدي خلق، التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)، أن التقرير المصور يرصد معاناة أهالي تلك المدينة، الذين وصفهم المرشد الإيراني علي خامنئي بالمشاغبين والأشرار والمخربين.
ورد عدد من أهالي معشور، حسب التقرير، بطريقتهم على ما نعتوها بتخرصات النظام الإيراني ضدهم، لا سيما في ظل سعي الجميع هناك للبحث عن الخبز وسط سوء معاملة السلطات لهم.
وكشف بعض السكان عن وجود آليات عسكرية بينها دبابات داخل المدينة بالتزامن مع الاحتجاجات الأخيرة، حيث استنكر أحد الأهالي تعامل سلطات النظام الإيراني معهم بالرشاشات الثقيلة، في حين أن أغلبية السكان فقراء وجوعى.
وقال أحدهم (لم يذكر اسمه) في نبرة غاضبة "إن سكان معشور لو كان لديهم المال لكانوا اشتروا الخبز بدلا من حيازة السلاح، كما زعم مسؤولو نظام المرشد علي خامنئي".
واعتبر أحد السكان أن الناس بالمدينة أنهكتهم ظروف الحياة بسبب الفقر، حيث لم يغلقوا الطرقات خلال الاحتجاجات بسبب زيادة أسعار البنزين، لكونه ليس مشكلتهم بالمقام الأول، حسب قوله.
ولفت شخص آخر إلى "أن سكان معشور في حاجة إلى شرارة واحدة لأنهم مثل النهر، وفي النهاية سيفيضون مثل الإعصار".
وأعرب سكان آخرون عن غضبهم من مقتل محتجين تدفقوا إلى الشوارع بسبب كونهم فقراء وفي حاجة إلى الخبز وليسوا إرهابيين أو مخربين، حسب ما وصفتهم السلطات الحكومية.
وفي إشارة إلى تصاعد القمع داخليا، ذكر أحد أهالي المدينة أن أي شخص يتحدث يعتقلوه ويتهمونه بمعاداة نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، لكن إذا حلت الانتخابات يأتون للمدينة ويصورون الناس على أنهم طيبون وموضع ثقة.
وأضاف "عندما تنتهي الانتخابات فلا حاجة للناس بعد ذلك.. لماذا يحدث ذلك؟".
وشكا آخر من البطالة رغم حصوله على درجة البكالوريوس، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا طلقوا زوجاتهم بسبب كونهم عاطلين عن العمل ولا يستطيعون توفير أبسط ضروريات الحياة.
وطالب جانب من سكان معشور بتلبية مسؤولي النظام الإيراني مطالبهم البسيطة، من حيث إتاحة فرص العمل وتأمين الحصول على الخبز، في مقابل عدم حاجتهم إلى إعانات نقدية.
أما آخرون فاستنكروا تجاهل المسؤولين الإيرانيين سوء أحوالهم المعيشية، فضلا عن التمييز ضدهم من حيث توظيف أشخاص من أقاليم أخرى داخل شركات محلية في ماهشهر.
وفي ختام التقرير المصور، وصف أحد سكان مدينة معشور أن من يعلن انتماءه لنظام ولاية الفقيه بـ"الخائف"، لأنه يردد هذا الأمر بلسانه فقط، بينما جميع الناس لديهم غضب من التمييز في الوظائف على سبيل المثال.
واستطرد "أن الرأسماليين لديهم طعام يأكلونه، لكن أولئك الذين ليس لديهم طعام ينتظرون الموت، نحن ننتظر أن يأتي الله بأمر كان مفعولا، ويستجيب لدعائنا، وينقذننا مما نحن فيه من بؤس"، وفق تقرير منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز