"صلواتي ومقيسه".. قاضيان إيرانيان على قائمة عقوبات أمريكا
بموجب العقوبات ستصادر جميع أصول القاضيين الإيرانيين حال وجودها داخل الولايات المتحدة إلى جانب حظر الأمريكيين من التعامل معهما نهائيا
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، قاضيين إيرانيين اثنين متهمين بالمشاركة في معاقبة الشعب الإيراني وذوي الجنسية المزدوجة داخل البلاد، على لائحة عقوباتها.
القاضيان الإيرانيان المعاقبان أمريكيا، هما أبوالقاسم صلواتي ومحمد ناصر مقيسه، المتهمان برئاسة محاكمات صورية عوقب بها صحفيون، ومحامون، وناشطون سياسيون، وأعضاء أقليات عرقية ودينية بالسجن لفترات طويلة، والجلد، وحتى الإعدام، بسبب ممارسة الحق في التعبير عن الرأي، وإقامة تجمعات سلمية.
وبموجب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية على صلواتي ومقيسه، ستصادر جميع أصول القاضيين الإيرانيين حال وجودها داخل الولايات المتحدة، إلى جانب حظر الأمريكيين من التعامل معهما نهائيا.
فضلا عن هذا، ستحرم واشنطن البنوك الأجنبية التي ستساعد القاضيين الإيرانيين أو أي أشخاص يتلقون دعما خاصا منهما، من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي أو مصادرة أموالهم.
وذكرت "إذاعة فردا" التي تبث بالفارسية من التشيك، أن مقيسه وصلواتي يترأسان الشعبتين 28 و15 داخل ما تعرف بالمحكمة الثورية في العاصمة طهران، وأصدرا أحكاما ثقيلة بسجن نشطاء سياسيين ومدنيين ومدافعين عن البيئة.
ولطالما قوبلت أحكام السجن الثقيلة بحق نشطاء عماليين التي أصدرها مقيسه بدهشة من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان داخل إيران وخارجها.
واشتهر القاضي صلواتي أيضا بإصدار أحكام ثقيلة وبالأخص ضد الناشطين سياسيا وبيئيا.
وكانت قضية سجن الصحفي بـ"واشنطن بوست" الأمريكي - الإيراني جيسون رضائيان، واحدة من القضايا التي ترأسها أبوالقاسم صلواتي عام 2015، حيث أدين بالسجن لمدة غير محددة.
وأمضى رضائيان نحو 18 شهرا في السجن قبل أن يفرج عنه لاحقا عام 2016 بعد صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن أبرمت قبل ساعات من التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني منذ 4 سنوات.
وأصدرت محكمة فيدرالية أمريكية، الشهر الماضي، حكما يلزم حكومة إيران بدفع 180 مليون دولار تعويضا للصحفي جيسون رضائيان نظير فترة سجنه.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعاقب فيها الخزانة الأمريكية مسؤولين قضائيين إيرانيين، حيث عاقبت في 2018 الرئيس السابق للقضاء الإيراني صادق آملي لاريجاني، ومدير سجن رجائي شهر غلام رضا ضيائي بسبب انتهاك حقوق الإنسان.
ويعرف أبوالقاسم صلواتي باسم "قاضي الموت" جراء أحكامه القضائية القاسية بينها إعدامات لعشرات النشطاء السياسيين والمتظاهرين السلميين خلال السنوات الماضية، فضلا عن عمله قاضيا ومدعيا عاما، بحيث حرم السجناء من التواصل مع محاميهم إلى جانب ترهيبهم.
وأشرف محمد مقيسه له عشرات الأحكام القضائية غير العادلة، حيث لم يتم خلالها إثبات الاتهامات الموجهة للمدانين إلى جانب تجاهل أدلة، حسب إذاعة "فردا".
وحوكم كثير من الفنانين الإيرانيين بينهم مخرجون وشعراء أمام مقيسه بتهم مثل التواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد الدولة التي يُزعم أنها وجدت في أعمالهم الفنية.