إدانة أممية بأغلبية 81 صوتا لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران

القرار الأممي الخاص بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران تطرق أيضاً لمضايقة الصحفيين فضلا عن القيود المفروضة على وسائل الإعلام

أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 81 صوتا، اليوم الخميس، انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ضمن قرار قدمته كندا إلى اللجنة الأممية الثالثة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تزامنا مع قمع الانتفاضة الشعبية احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين.

وذكرت محطة "إيران إنترناشونال" الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، الخميس، أن القرار تضمن الإشارة إلى اعتقالات الأشخاص تعسفيا، وإعدام الأطفال، والتعذيب، وانتهاك حقوق الأقليات في إيران.

وتطرق القرار الأممي الخاص بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لمضايقة الصحفيين، فضلا عن القيود المفروضة على وسائل الإعلام.

• "الدولي للصحفيين" يقرر شكوى نظام إيران بالأمم المتحدة

وطالبت الأمم المتحدة النظام الإيراني باحترام حقوق الأقليات العرقية والدينية، إضافة إلى إنهاء التمييز العنصري ضد النساء داخل البلاد.

وتحظى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية كبيرة من حيث قيمتها الرمزية، لكنها غير قابلة للتنفيذ من حيث القانون، حسب إيران إنترناشونال.

وعلى صعيد متصل، رحبت المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها بالإدانة الأممية لانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني داخل بلاده منذ عقود مضت.

وناشدت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، مجلس الأمن الدولي، وقف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم نظام طهران ضد الإنسانية.

وأضافت رجوي في بيان أن "المجتمع الدولي عليه التحرك لاعتماد إجراءات فاعلة لوقف الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في إيران".

وعدّ البيان أن الصمت والتهاون تجاه الجرائم العديدة التي ارتكبها نظام طهران على مدى 4 عقود يشجعها في استمرار جرائمه ضد الإنسانية.

ووصفت زعيمة المقاومة الإيرانية قتل أكثر من 1500 إيراني وإصابة 4 آلاف آخرين، واعتقال 12000 شخص خلال انتفاضة الشعب الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بواحدة من أفظع الجرائم في القرن الـ21، وتعدّ جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس.

وأكد البيان في الختام ضرورة تعيين بعثة من الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول وقائع احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وزيارة المعتقلين في السجون داخل إيران.

ولفت إلى أن النظام الإيراني الحالي هو أكثر الأنظمة وحشية وانتهاكا لحقوق الإنسان في العالم، حيث يسحق الحقوق الأساسية للشعب بشكل صارخ على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ لذا يجب طرده من المجتمع الدولي.