"مجزرة معشور".. ناشطون يتهمون عسكريين إيرانيين بتصفية محتجين
واقعة قمع الاحتجاجات في مدينة ماهشهر (معشور) الواقعة جنوب غرب إيران تتحول إلى أحد الموضوعات المهمة خلال اليومين الماضيين
تحولت واقعة قمع الاحتجاجات في مدينة ماهشهر (معشور) الواقعة جنوب غرب إيران إلى أحد الموضوعات المهمة خلال اليومين الماضيين في الشبكات الاجتماعية خاصة موقع تويتر.
وعلى أساس الروايات التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية، نفذت عناصر من قوات الأمن الإيرانية إعدامات جماعية بالرصاص ضد محتجين اضطروا إلى الاختباء داخل أحد مزارع القصب، الذي يمتد على مساحة 1 كم بعد تعرضهم لهجوم من جانب مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ووصف مستخدمون إيرانيون عبر تويتر الواقعة بـ"مجزرة معشور"، لا سيما أن تلك المدينة كانت إحدى المناطق المهمة والحافلة بالأحداث في الاحتجاجات التي اندلعت 15 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، ردا على غلاء أسعار البنزين بموجب قرار رسمي.
وأقر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، خلال مقابلة تلفزيونية 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإغلاق متظاهرين طريقا رئيسيا يربط بين مدينة معشور وميناء الخميني لنحو 3 أيام على التوالي.
ويرجح، حسب ناشطين إيرانيين، أن 200 قتيل على الأقل سقطوا برصاص قوات الأمن وعناصر من مليشيا الحرس الثوري، فيما تعرف بمجزرة معشور التي وقعت ضمن الاحتجاجات الأخيرة.
ولم يتداول الحديث حولها (مجزرة معشور) سوى بعد عودة الإنترنت للعمل جزئيا عقب 14 يوما من القطع الكامل بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
واعتبرت منظمة العفو الدولية (غير حكومية) مدينة معشور ضمن المناطق الأعلى عددا من حيث حصيلة القتلى في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني.
وأكد الصحفي الإيراني البارز شاهد علوي في تغريدة عبر تويتر أن مجزرة شهدتها مدينة معشور كان موقعها داخل أحد حقول القصب، واصفا الأمر ببحر من الدماء.
وفي سياق متصل، كشف الناشط الحقوقي كريم دحيمي هويات عسكريين إيرانيين قال إنهم قادوا ونفذوا مجزرة معشور، بينهم قائد قوات مليشيا الحرس الثوري الإيراني في إقليم الأحواز حسن شاهوار بور.
وضمت قائمة الشخصيات العسكرية والأمنية الإيرانية التي شاركت بالمجزرة نحو 15 فردا، أبرزهم قائد عمليات الحرس الثوري بجنوب غرب إيران أحمد خادم سيد الشهداء (عميد)، وقائد كتيبة 227 عاشوراء التابع لمليشيا البسيج في مدينة معشور أحمد كاموري.
وشملت القائمة أيضا قائد قوات الشرطة في مدينة معشور رضا بايي (عقيد)، مدعي عام معشور مهدي محمدي، ومدير جهاز الأمن والاستخبارات بإقليم الأحواز (مجهول الهوية)، حسب دحيمي.
وأكد الناشط الحقوقي كريم دحيمي، في تغريدة عبر موقع تويتر، أن عناصر من القوة البحرية التابعة للحرس الثوري بالمنطقة الثالثة، وقوات نوبو الشرطية الخاصة، إلى جانب عناصر خاصة تتبع مخيما عسكريا يدعى مالك الأشتر في الأحواز شاركت بمجزرة معشور.
ويتكتم مسؤولون إيرانيون حتى الآن بشأن الرد على تقارير تحدثت عن قتلى ومعتقلين كثيرين في مدينة معشور بإقليم الأحواز، الذي تعيش فيه أغلبية سكانية عربية بجنوب غرب البلاد، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز