صحيفة معارضة: دائرتا العزلة والضغط الدولي تلفان عنق نظام طهران

صحيفة إيرانية معارضة تعتبر أن دائرتي العزلة والضغط الدوليين تلفان عنق نظام طهران في الوقت الراهن.

قالت صحيفة إيرانية معارضة إن دائرتي العزلة والضغط الدوليين تلفان عنق نظام طهران في الوقت الراهن، لاسيما بعد إدراج مقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي على لائحة العقوبات الأمريكية، الأسبوع الماضي.

ولفتت صحيفة كيهان اللندنية الناطقة بالفارسية، في تقرير لها الأحد، إلى أن العقوبات طالت هذه المرة مجتبي خامنئي نجل المرشد الإيراني والمعروف بنفوذه الواسع داخل مكتب والده الذي يتحكم في شبكة مؤسسات رسمية واسعة النطاق داخل البلاد.

• مؤسسة بحثية دولية: مليشيات إيران ستواجه تحديات كثيرة

وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الماضي يعد الأسوأ بالنسبة للنظام الإيراني، خاصة بعد دخل التحالف العسكري البحري بقيادة الولايات المتحدة مرحلة التنفيذ فعليا، حيث يهدف إلى حماية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية.

وأكدت الصحيفة اللندنية المعارضة أن هذا التحالف البحري العسكري سيشكل حاجزا حقيقيا في مواجهة التحركات العدائية الإيرانية في المياه الخليجية؛ فيما تطرقت إلى أن الملف النووي الإيراني أثار مخاوف دوليا في ظل انتهاكات طهران المتتالية منذ مايو/أيار الماضي.

وشدد التقرير على أن المجتمع الدولي سيزيد ضغوطه على النظام الإيراني بهدف إجباره على الالتزام الكامل بالتعهدات المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الموقع مع دول 5+1 عام 2015.

ودللت صحيفة "كيهان" المعارضة على صحة وجهة نظرها بجزء من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء وجوده في ألمانيا مؤخرا حول أن بلاده لن تسمح مطلقا لإيران أن تتحول إلى قوة نووية.

وأوضح التقرير أن واشنطن وحلفاءها لن يقبلوا بمساومة طهران في ملفها النووي في ظل تخفيض التزاماتها المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات.

وعرج التقرير على زيادة العزلة الإيرانية إقليميا في ضوء استمرار الاحتجاجات داخل العراق ولبنان خلافا لتوقعات نظام طهران ووكلائه مثل مليشيا حزب الله الموالية له، لاسيما في ظل استهداف المحتجين العراقيين من جانب عناصر أمنية تابعة لإيران.

وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات في العراق ضد التدخلات الإيرانية، حسب التقرير، منذ أن خرج الناس لشوارع مدن رئيسية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وأوضحت الصحيفة المعارضة أن السياسيين العراقيين واللبنانيين التابعين لنظام طهران فضلوا الصمت مؤخرا في ضوء التطورات الراهنة داخل البلدين؛ فيما اختتم التقرير أن أغلب الدول المجاورة لإيران تنظر إليها كجزء من المشكلات الإقليمية لها.