مؤسسة بحثية دولية: مليشيات إيران ستواجه تحديات كثيرة
مؤسسة بحثية دولية مقرها بريطانيا تؤكد أن المليشيات تمثل أولوية للنظام الإيراني إقليميا بعد تكوينه "شبكة من المرتزقة" في الشرق الأوسط.
أكدت مؤسسة بحثية دولية مقرها بريطانيا أن المليشيات تمثل أولوية للنظام الإيراني إقليميا بعد تكوينه "شبكة من المرتزقة" لخدمة مصالحه في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي.آي.إس.إس) في دراسة جديدة أن إيران تنظر لمليشياتها المنتشرة في عدة بلدان مجاورة بالمنطقة برؤية أكثر أهمية عسكريا واستراتيجيا من البرنامجين الصاروخي والنووي لها على حد سواء.
واستنتجت الدراسة أن الولايات المتحدة وحلفاءها ركزوا ضغوطهم مؤخرا على كبح البرامج النووية والباليستية الإيرانية، وفرضوا عقوبات ثقيلة أيضا ضد طهران لهذا الغرض، حسبما أوردت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك.
وأشارت المؤسسة البحثية المرموقة التي تتخذ من لندن مقرا لها، إلى أن شبكة المليشيات تعتبر سلاح إيران المفضل في إطار نزاعاتها مع الغرب، محذرة من تجاهل الدول الغربية تراكم قوة هذه المليشيات الإيرانية في المنطقة.
ويأتي تحذير (آي. آي.إس.إس) بالقطع في الوقت الذي عبرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بدء عملها عن تأكيدها على أن الاتفاق النووي الإيراني ليس كافيا لكبح برنامجها النووي، وأي اتفاق لاحقا مع طهران يجب أن يشمل كبح برنامجها الصاروخي وطموحاتها الإقليمية أيضا.
واشتملت الدراسة الجديدة على نحو 217 صفحة لعام 2019 بعد بحث استغرق 18 شهرا، وعنونها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باسم "شبكات تغلغل إيران في الشرق الأوسط".
وتوصلت المؤسسة البحثية إلى بيانات دراستها الجديدة بواسطة البحوث الميدانية، والمقابلات الصحفية، وتحليل مصادر مختلفة؛ فيما قدرت إجمالي نفقات إيران على أنشطة مليشياتها في سوريا، والعراق، واليمن بنحو 16 مليار دولار أمريكي.
بالإضافة إلى هذا أنفق نظام طهران، حسب الدراسة، على مليشيا حزب الله الموالية له في لبنان 700 مليون دولار أمريكي سنويا.
وأوضحت الدراسة أن إيران تواجه مقاومة دوليا أقل نسبيا إزاء استرتيجية شبكات مليشياتها على الرغم من العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران، صيف العام الماضي.
ورجح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن النظام الإيراني سيواجه الكثير من التحديات بالنسبة لاستمرار دعم مليشياته إقليميا، في ظل احتجاجات شعبية كبيرة تجتاح لبنان والعراق ضد تدخلات طهران.
وتعرضت الاحتجاجات الأخيرة في العراق لقمع شديد، في حين نسبها مسؤولون إيرانيون إلى ما وصفوها بخطة أعداء أجانب بهدف الحد من نفوذ إيران في المنطقة.
واعترض المتظاهرون العراقيون على الفساد في الإدارات الحكومية، وضعف توفير الخدمات العامة مثل المياه، والكهرباء، وأيضا ارتفاع مستوى البطالة.
وتصدرت معضلة الفساد الاحتجاجات في لبنان، بينما أبدى مسؤولي النظام الإيراني نفس الرد الفعل تجاه هذه المظاهرات التي رفضت علانية نفوذ طهران داخل بيروت.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز