إندبندنت: جهود دولية للسيطرة على ملف إيران النووي
إيران بدأت في ضخ 2000 كجم من غاز سداسي فلورايد اليورانيوم لـ696 جهاز طرد مركزي بمجمع داخل منشأة فوردو النووية
بدأت إيران في الساعات الأولى من صباح الخميس ضخ 2000 كجم من غاز سداسي فلورايد اليورانيوم لـ696 جهاز طرد مركزي بمجمع علي محمدي (عالم نووي إيراني قتل في 2010) داخل منشأة فوردو النووية المقامة أسفل الأرض.
واعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية -في تقرير عبر نسختها الفارسية- أن تلك الخطوة تعني مزيدا من إثارة الجدل لكونها تتعلق بإعادة تخصيب اليورانيوم في المواقع النووية الإيرانية المقامة تحت الأرض.
وذكر التقرير -نقلا عن تصريحات أدلى بها بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية- أن تخصيب اليورانيوم في هذا المركز النووي سيصل إلى نسبة 4.5%.
وألقت الصحيفة البريطانية الضوء على تحركات دولية بهدف السيطرة على البرنامج النووي الإيراني بعد يوم واحد من بدء الخطوة الرابعة على طريق تقليص إيران تعهداتها المنصوص عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015.
ولفت التقرير إلى أن الكثير من الشخصيات والمسؤولين الأوروبيين حتى بالبلدان الباقية رهن الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) انتقدوا خطوة طهران الجديدة؛ فيما سيتناول مجلس الحكام بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ملف إيران النووي.
وتطرق التقرير إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كشف عن اعتزام بلاده ضخ الغاز إلى نحو 1044 جهاز طرد مركزي بهدف إعادة تشغيل منشأة فوردو النووية بالكامل قريبا رغم منع تخصيب اليورانيوم بها، بناء على بنود الاتفاق النووي المبرم قبل 4 سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن باريس أبدت موقفا مغايرا بالفعل تجاه ملف إيران النووي، بعد أن أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه العميق إزاء تقليص طهران تعهداتها النووية.
وأشار ماكرون، حسب إندبندنت، إلى أن فرنسا ستزيد ضغوطا على إيران خلال الأيام المقبلة لإعادة الأخيرة لإطار الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني عام 2016.
وأوضح التقرير أن موسكو طالبت طهران بضرورة تنفيذ تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة أن هذا الاتفاق في وضع مثير للقلق بشدة بالوقت الراهن.
واختتمت الصحيفة أن سلوك إيران بعد اعتقالها مفتشة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لفترة وجيزة ومنعها من دخول منشأة نطنز النووية، يعيد تذكير الأوروبيين بممارسات طهران بهذا الصدد قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg
جزيرة ام اند امز