نجل شاه إيران يتضامن مع احتجاجات العراق ولبنان: عدونا مشترك
رضا بهلوي ولي عهد الأسرة البهلوية يعلن تأييده للاحتجاجات الدائرة داخل العراق ولبنان، رفضا لتدخلات النظام الإيراني في شؤون البلدين
أعلن رضا بهلوي ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين سنوات 1925 إلى 1979 تأييده للاحتجاجات الدائرة داخل العراق ولبنان، رفضا لتدخلات النظام الإيراني في شؤون البلدين.
وأضاف بهلوي نجل محمد رضا بهلوي آخر ملك إيراني، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، أن "النظام الإيراني يعتبر العدو المشترك للعراقيين واللبنانيين والإيرانيين على حد سواء".
وتابع رضا بهلوي المقيم في الولايات المتحدة منذ خروجه من إيران قبل 40 عاما، أن الشعب الإيراني يتضامن مع جيرانه بالعراق ولبنان في نضالهم الحيوي ضد الاستبداد.
وأردف أن الإيرانيين يتابعون عن كثب نضال العراقيين واللبنانيين من أجل نيل الهوية والاستقلال الوطني، لافتا إلى أن النظام الإيراني ارتكب طوال 40 عاما جرائم فظيعة ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
وأكد ولي عهد الأسرة البهلوية في تغريدته أن نظام طهران يرهب اليوم، عبر مليشياته ووكلائه، العراق ولبنان ودولا أخرى في المنطقة بالفساد والقمع المطلقين، معتبرا في الوقت نفسه أن هذا النظام وقادته معدومي الضمير لا يعبأون سوى بقوتهم وثرواتهم.
واختتم رضا بهلوي أن النضال في بيروت وبغداد محل إلهام، مؤكدا أن جهود الشعبين العراقي واللبناني جنبا إلى جنب مع الإيراني ستنهي هذا الفصل من تاريخهم الجماعي، مما سيسمح ببناء منطقة مزدهرة وحرة لأبنائهم.
يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي هاجم مجددا الاحتجاجات الدائرة في العراق ولبنان، واصفا إياها بأعمال شغب تمولها أجهزة استخبارات أجنبية.
وقال خامنئي في كلمة له على هامش مراسم عسكرية عقدت في العاصمة طهران، الأربعاء الماضي، إن "الضرر الأكبر الذي يمكن أن يسدده الأعداء لبلد ما هو سلب أمنه، مثلما يفعلون اليوم في بعض دول المنطقة"، حسب زعمه.
واعتبر المرشد الإيراني ضمنيا أن مصير الاحتجاجات في بغداد وبيروت سينتهي على غرار قمع الأجهزة الأمنية في بلاده لآلاف المتظاهرين في نحو 120 مدينة، اعتراضا على سياسات نظام طهران في يناير/كانون الثاني 2018.
وفي تحريض صريح على الفوضى، طالب ممثل خامنئي بصحيفة كيهان الأصولية حسين شريعتمداري المحتجين العراقيين باقتحام سفارات أجنبية لدى بغداد.
وأشار المرشد الإيراني، دون توضيح مزيد من التفاصيل، إلى أن القوات المسلحة الإيرانية يجب أن تتجهز في مهمة خاصة، لما نعتها بالفتنة التي هي أشد من القتل.
ويرى مراقبون، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، أن إشارة خامنئي تعكس مخاوف الأخير من تكرار احتجاجات شعبية عارمة مثلما حدث عامي 2009 وأواخر 2017 والتي دأب النظام الإيراني على نعتها بالفتنة حتى اليوم.
وأكدت شبكة دويتشه فيله الألمانية أن إيران فقدت نفوذها تدريجيا في العراق ولبنان، بعد مظاهرات شعبية عارمة اجتاحت البلدين، تنديداً بتدخلات نظام طهران في شؤونهما الداخلية.
وقالت الشبكة الألمانية في تقرير عبر نسختها الفارسية إن النظام الإيراني ينظر بقلق في الوقت الراهن إلى مكانة مليشيا حزب الله الأوسع نفوذا في لبنان، والتي تلعب دورا مؤثرا في سياسات طهران إقليميا.