معارض إيراني: خامنئي "عمود خيمة الظلم والاستبداد" خلال 40 عاما
المعارض الإيراني أبوالفضل قدياني المعروف بانتقاداته اللاذعة للمرشد علي خامنئي يصف نظرية ولاية الفقيه بعمود خيمة الظلم.
وصف المعارض الإيراني أبوالفضل قدياني المعروف بانتقاداته اللاذعة للمرشد علي خامنئي، نظرية ولاية الفقيه التي يستحوذ بموجبها الأخير على مقاليد السلطة في إيران بـ"عمود خيمة الظلم على مدار 40 عاماً".
وأضاف قدياني، في مقابلة مع موقع زيتون المحسوب على تيار الإصلاحيين، الإثنين، أن الشعب الإيراني يرزح تحت ظلم نظام ولاية الفقيه منذ 1979، في إشارة إلى سيطرة الخميني (المرشد الإيراني السابق) آنذاك على حكم البلاد.
واعتبر الناشط السياسي أن ولاية الفقيه تقوم على أساس إذلال الإنسان الذي يصنف من وجهة نظرها دائماً بغير الناضج فكرياً، مردفاً أن تلك النظرية أسست للظلم طوال عقود، وفق ما يفهم أي ضمير منصف هذه الحقيقة.
وأوضح المعارض الإيراني أن المرشح الرئاسي الأسبق ميرحسين موسوي (يقبع رهن الإقامة الجبرية بأمر خامنئي) تجاوز نظرية ولاية الفقيه على مدار الأعوام الأخيرة.
ويعتبر أبوالفضل قدياني من أبرز المعارضين الأقوياء للمرشد الإيراني في السنوات الماضية.
وسبق أن طالب قدياني بتنحي خامنئي عن كرسي السلطة، ثم عقد استفتاء، والتمهيد لتأسيس نظام جمهوري ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة في إيران.
وتعليقاً في مقابلته الجديدة مع موقع زيتون، على أسباب انتقاداته لخامنئي مراراً في بياناته، قال المعارض الإيراني إن المرشد الحالي محور للاستبداد الديني داخل بلاده.
وهاجم قدياني تيار الإصلاحيين داخل إيران لقبول المنتمين إليه بما وصفها بالإملاءات غير القانونية وغير الديمقراطية والمخالفة للأعراف الحقوقية، التي يفرضها عليهم مجلس صيانة الدستور والأجهزة الأمنية الإيرانية.
وأكد الناشط السياسي، الذي جرى استدعاؤه أمنياً للتحقيق في مايو/أيار الماضي، أن قبول الإصلاحيين بجميع هذه الإملاءات يعد علامة على الاستسلام وعدم الرغبة في الإصلاح داخلياً.
واختتم المعارض الإيراني أن السلطة الاستبدادية لا تلين مع مرونة المعارضين لكنها تتراجع في مواجهة الصمود والمقاومة المدنية والسياسية.