انهيار صادرات إيران إلى الصين خلال 2019
إجمالي صادرات الصين إلى إيران يتراجع بأكثر من 39% على مدار 10 أشهر من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي
كشفت أرقام حديثة لمصلحة الجمارك الصينية عن تراجع التجارة الثنائية مع إيران إلى أدنى مستوياتها خلال عقد كامل.
وذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية التي تتخذ من التشيك مقرا لها، الأحد، أن التجارة بين بكين وطهران تراجعت إلى مليار و276 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمعدل انخفاض 38% مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتراجع إجمالي صادرات الصين إلى إيران بأكثر من 39% على مدار 10 أشهر من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما انخفضت الواردات الصينية من إيران بنحو يزيد على 36 %.
وكانت الصين ضمن أكبر زبائن النفط الخام الإيراني قبل العقوبات التي أعادت فرضها الولايات المتحدة على طهران العام الماضي.
وكانت بكين تحصل على 650 ألف برميل نفط يوميا من إيران قبل فترة العقوبات، لكن هذا المعدل انخفض خلال الأشهر الأخيرة إلى أقل من 140 ألف برميل، حسب بيانات الجمارك الصينية مؤخرا.
وتراجع معدل الصادرات الإيرانية من خام الحديد إلى الصين بشدة على مدار شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، وسط تكهنات بمزيد من الانخفاض.
وأظهرت بيانات، نقلا عن شركة رفينيتيف للمعلومات المالية، أن معدل الانخفاض في واردات بكين من خام الحديد الإيراني بلغ حدود 38% خلال الفترة المذكورة.
وبلغ إجمالي صادرات الحديد الخام من إيران للصين أدنى من 320 ألف طن في أغسطس/آب الماضي.
وواصلت حركة التصدير نفسها تراجعها لتسجل أقل من 130 ألف طن حتى 19 سبتمبر/أيلول الماضي أيضا.
وأقرت واشنطن عقوبات جديدة في مايو/أيار الماضي، شملت قطاع المعادن الإيراني، في حين عزف الكثير من العملاء عن شراء شحنات جديدة من خام الحديد على مدار الأشهر الماضية، رغم رخص ثمنه نسبيا.
وعلى الرغم من أن الصين كانت تعد أحد الشركاء التجاريين لإيران، شهد إجمالي وارداتها من طهران (نفطية وغير نفطية) انخفاضا ملحوظا بنسبة 32%، فضلا عن وارداتها لإيران بنسبة 43% خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الفارسية المعمول بها داخل إيران (تبدأ 21 مارس/آذار سنويا).