مؤسسة آل مكتوم الخيرية: تنمية العقول أساس لغد أفضل

الدكتور صلاح الجعفراوي، مستشار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بمصر قال إن الطرق التقليدية في العمل ليست كافية

قال الدكتور صلاح الجعفراوي، مستشار مؤسسة محمد بن راشد اّل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بجمهورية مصر العربية، إن تنمية العقول هي الأساس الأول الذي تبنى عليه طموحاتنا لغد أفضل. 

وأضاف الجعفراوي أن القائد والمدير المبدع أصبح أحد الضرورات في إدارة الأعمال والمؤسسات والمنظمات، مشيرا إلى أنه لم يعد كافيا اليوم مع طموحات النمو والاتساع أن تسير الأعمال في المؤسسات بالطرق التقليدية لأن الاستمرار بهذا الروتين يؤدي للتوقف أن لم يؤد إلى التراجع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي التاسع للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع هيئة آل مكتوم الخيرية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة تحت عنوان "استشراف المستقبل عبر مفاهيم التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف والتميز الإداري"، بحضور الدكتور صلاح الجعفراوي والمستشار نادر كمال جعفر رئيس الاتحاد ومشاركة ممثلي الدول العربية بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء الاتحاد.

ونقل الدكتور صلاح الجعفراوي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، تحيات الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية الإماراتي راعي هيئة آل مكتوم الخيرية، وتمنياته للمؤتمر أن يحقق أهدافه المنشودة.

وقال الجعفراوي إنه لم يعد من الكافي أن تقف المؤسسات عند حد الكفاءة فقط بل وجب على المؤسسات الطموحة أن تتخذ من الابتكار والإبداع والتجديد سمات مميزة لأدائها وتقديم خدماتها، موضحا أن هذا المؤتمر يهدف إلى الوقوف على فهم ظاهرة القيادة والتعرف على مفاهيمها وأساليبها الحديثة.

ولفت إلى أن ذلك لا يتم إلا بفهم واع لمفاهيم التنمية المستدامة لضمان وجود قائد متميز يغرس في قلوب فريقه حب التميز والجدية والعطاء وينمي في نفوسهم الرغبة في الابتكار والإبداع.

وأضاف: "تعمل هيئة اّل مكتوم الخيرية وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على دعم المبدعين في شتى المجالات العلمية والإدارية والاجتماعية من خلال جوائز سموه المتعددة كجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية على سبيل المثال لا الحصر والتي تسعى إلى مكافأة كل من أخلص في عمله وسعى جاهدا لخدمة العلم ولديه نظرة ثاقبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وتابع: "إن تنمية العقول هي الأساس الأول الذي تبنى عليه طموحاتنا لغد أفضل"، مشيرا إلى جهوده الرائدة في المجال الخيري الذي شمل العديد من بقاع العالم فضلا عن المدارس التي أصبحت منارات يهتدى بها في العديد من الدول الأفريقية وكلية آل مكتوم للدراسات العليا باسكتلندا.

واقترح أن تتضمن التوصيات مناشدة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تخصيص جائزة لأفضل عمل أو بحث للحفاظ على البيئة أو دعم التنمية المستدامة وتقدم سنويا على هامش مؤتمر الاتحاد وتضاف إلى جوائزه المتعددة لدعم العلم والعلماء.

وأكد المستشار نادر كمال جعفر، رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، أهمية المؤتمر وما يتطلبه من شراكة واسعة لجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكل فئات المجتمع على حد سواء للعمل وفهم الفجوات وتحديد التحديات والأولويات والعمل بروح الجماعة والشفافية والتدقيق في انتقاء الأهداف.

وأضاف أن التنمية والثقافة العملية والاجتماعية تساعد الإنسان على بناء هويته وتحديد معتقداته وقيمه، مؤكدا أن الإنسانية تتقدم بما تستوعبه من اختلاف وتفهم لأسباب الاندماج والتنوع في حركتها العملية، على أن يتم ذلك من دون تحقيق مبدأ المواطنة الذي يحتاج إلى جهد حثيث على صعيد الوطن بجميع مكوناته.