فرص استثمارية واعدة بـ"القمة العالمية للطيران" في دبي
القمة تهدف إلى مناقشة وتحليل التوجهات الحديثة في الأسواق وصولا لوضع استراتيجيات من شأنها توجيه استثمارات أكثر نحو قطاع الطيران
افتتح سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، فعاليات الدورة الثانية من "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران"، الثلاثاء، في مدينة جميرا بدبي.
وشهد الافتتاح حضور وزراء ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نخبة من أكبر الشركات المتخصصة في قطاع الطيران ومشغلي الطائرات والمستثمرين في قطاع الطيران وعدد كبير من الزوار من أكثر من 57 دولة.
وتهدف القمة التي تعد الأكبر من نوعها في المنطقة والتي تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني تحت شعار "تقوية نمو الطيران العالمي من خلال ادخار الأموال للاستثمار" إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب ومناقشة وتحليل التوجهات الحديثة في الأسواق وصولا لوضع استراتيجيات واتخاذ آليات من شأنها توجيه استثمارات أكثر نحو قطاع الطيران ورفد الاقتصاد العالمي ودعم نموه واستدامته.
وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، خلال كلمته الافتتاحية، إن القمة تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع الطيران، لا سيما في ظل مشروعات البنية التحتية الضخمة التي يتم تنفيذها حاليا في الإمارات وعلى مستوى العالم ضمن الجهود الدولية للنهوض بصناعة الطيران باعتباره قاطرة الاقتصاد العالمي وأحد روافده الرئيسية.
وأضاف المنصوري أن قطاع الطيران يساهم بنحو 2.7 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى قدرته على توفير 65.5 مليون فرصة عمل ناشئة عن أنشطته المختلفة بحلول عام 2035، وذلك بحسب التقرير الذي صدر مؤخرا عن منظمة الطيران المدني الدولي "الأيكاو" الذي يتوقع أن يشهد القطاع نموا سنويا في قطاع نقل الركاب بنسبة 4.3% وبنسبة 3.9 في قطاع الشحن.
وأوضح أنه على الصعيد المحلي أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الأياتا" في تقرير أصدره حول أهمية قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات إلى أن استمرار التركيز على هذا القطاع سيسهم في توفير 620 ألف فرصة عمل، إذ يدعم القطاع اليوم قرابة 800 ألف وظيفة ويضخ 47.4 مليار دولار في اقتصاد الإمارات بما يشكل 13.3% من إجمالي الناتج المحلي للإمارات.
ومن المتوقع أن ينمو سوق الطيران الإماراتي بنسبة 170% في عام 2037 ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل، ويساهم بمقدار 128 مليار دولار في اقتصاد الإمارات.
وشهدت أعمال اليومين الأول والثاني من القمة إقبالا لافتا من الزوار، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من أصحاب الشركات ورجال الأعمال المتخصصين في توفير الخدمات الجانبية التي تلبي احتياجات المطارات وطائرات نقل المسافرين وطائرات الشحن الجوي ومختلف الخدمات الأخرى التي يحتاجها القطاع.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز