النعيمي يستقبل وزيري الأوقاف بمصر وسوريا ورئيس الشؤون الدينية بتركيا
استقبل الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وزيري الأوقاف المصري والسوري ورئيس الشؤون الدينية بتركيا.
وجاء ذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولي «الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات» الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يومي 8 و9 مايو الجاري، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقد استقبل النعيمي كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية، والدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية، وعلي أرباش، رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا،
وتنطلق، الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيسه. ويعقد المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/ أيار الجاري.
ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم والفرص والتحديات".
وقال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في تصريحات سابقة، إن قضية "الوحدة الإسلامية" تعد من أهم القضايا التي هيمنت على العقل المسلم منذ بدايات القرن الماضي، مشيرا إلى أن قضية الوحدة الإسلامية في العصر الحديث بدأت كقضية فكرية مع حركات الاستقلال عن الاستعمار الغربي، وأثارت خيالات الكتاب والمثقفين والمفكرين.
وأوضح أنه مع دخول العالم الإسلامي في مرحلة ما بعد الاستعمار وما صاحبها من تغيرات جوهرية في مكوناته السياسية والاجتماعية والفكرية، ومع ظهور الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية للوصول إلى السلطة، لم يعد مفهوم الوحدة الإسلامية بذلك الوضوح والجلاء؛ الذي كان عند السابقين، وهو أنها وحدة معنوية دينية تجمع بين الأفراد والمجتمعات، ولا تحول دون انتمائهم لدول وأوطان مختلفة متنوعة متعددة، حيث يكون التعاون والتبادل لتحقيق مصالح الإنسان المسلم والارتقاء بمعيشته.
وأضاف النعيمي أن الوحدة الإسلامية صنعت حضارة رائدة ساهمت في دفع ركب الإنسانية خطوات كبيرة الى الأمام، وصاغت وحدة اجتماعية حضارية للأمة تضم أنساقاً ثقافية متنوعة ومتعددة؛ ولكنها تنتظم في سياق حضارة كبيرة واحدة تحدد معالمها إسهامات عظيمة قدمتها للبشرية في العلوم والفنون والآداب والفلسفة والعمارة والفلك والرياضيات والطب والموسيقى... إلخ.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسه في 8 مايو/أيار 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.