العويس: الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز المشاركة السياسية
وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني يؤكد أن المجتمع الإماراتي يؤمن بقيم المشاركة والشورى لتحقيق التطور والتنمية الشاملة
أكد عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الإماراتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن الإمارات تسير بخطى ثابتة ومتدرجة نحو تعزيز المشاركة السياسية وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي.
وقال العويس، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، الأحد، إن الإمارات تسعى لتفعيل دور الوطني الاتحادي وفقا لبرنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد عام 2005.
ولفت إلى أن برنامج التمكين السياسي يهدف إلى تفعيل دور المجلس ليكون سلطة داعمة ومساندة للحكومة، وأكثر التصاقاً بقضايا المواطنين واحتياجاتهم والعمل على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجههم.
وأشار إلى أن الإمارات تحقق منجزات متدرجة ومدروسة في مجال التنمية السياسية تتناسب مع طبيعة وخصوصية المجتمع الإماراتي الذي يؤمن بقيم المشاركة والشورى لتحقيق التطور والتنمية الشاملة.
وأوضح أن رؤية القيادة الرشيدة تعكس تحقيق التميز والريادة وتلبية تطلعات المواطن وتطوير عملية المشاركة السياسية التي تتم وفقا لمراحل مدروسة من شأنها أن تسهم في إيجاد ثقافة سياسية تعزز المكتسبات وتعمّق الولاء الوطني.
ولفت إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تحرص على تعزيز الوعي لدى المواطنين بالإنجازات التي تتحقق في مجال المشاركة السياسية والعمل البرلماني بالإمارات.
ونوه بأن نتائج المشاركة السياسية والعمل البرلماني بالإمارات إيجابية تظهر بشكل جلي وواضح من خلال التفاعل الكبير الذي تبرزه فئات المجتمع لا سيما المرأة والشباب في المشاركة الفاعلة بالعملية الانتخابية وفي جميع مراحلها.
وحول انعكاسات قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برفع نسبة تمثيل المرأة إلى 50% في المجلس الوطني الاتحادي على العملية السياسية في الإمارات، قال العويس: "بعد أن تكتمل العملية الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورتها الرابعة ستحقق المرأة الإماراتية سبقا جديدا على المستويين الإقليمي والعالمي بحصولها على نصف مقاعد المجلس، وذلك بفضل قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ودعم حكام الإمارات لرفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بما يعزز دورها في السلطة التشريعية ويحقق مرحلة جديدة في برنامج التمكين السياسي الهادف إلى تعزيز المشاركة السياسية لشعب الإمارات في عملية صنع القرار".
وأضاف أن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس إلى 50% يعكس إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة المهم في دفع مسيرة التنمية وحرصها على توظيف طاقات جميع فئات المجتمع لصناعة مستقبل أفضل تكون فيه الإمارات الأولى على مستوى العالم في جميع المجالات.
وحول أثر برنامج "التمكين السياسي" على تطوير العملية الانتخابية والارتقاء بالحياة البرلمانية في الإمارات، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه رئيس الإمارات في عام 2005 يهدف إلى تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاما.
كما يسهم البرنامج في تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية وأن يكون مجلسا أكبر قدرة وفاعلية والتصاقا بقضايا الوطن وهموم المواطنين وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم.
وشدد العويس على ضرورة الوقوف على مسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققت في العمل البرلماني للإمارات وبما يسهم في تعزيز النموذج المتميز الذي تنتهجه في الارتقاء بالحياة البرلمانية ويبرز حجم التطور والإنجازات الكبيرة التي تشهدها في مجال التنمية السياسية.
وحول تجربة الإمارات الانتخابية المتفردة وعوامل تميزها، قال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات إن التجربة الانتخابية في الإمارات تجربة وطنية خالصة تتناسب مع خصوصية المجتمع الإماراتي وتطلعات واحتياجات شعبه.
ولفت إلى أن التجربة تسير بشكل متدرج ومنتظم ومتوازن مبني على الدراسة المعمقة للنتائج بما يسهم في تحقيق التنمية السياسية وتعزيز المشاركة السياسية في المجتمع والحفاظ على مكتسبات الوطن وإنجازاته.
وشدد على حرص القيادة في الإمارات بشكل دائم على تطوير التجربة والارتقاء بها ضمن منظومة التنمية ومسيرة التطور التي تشهدها الإمارات في جميع المجالات وبناء على الإنجازات والدراسة المعمقة للتجارب الانتخابية السابقة يتم العمل على الارتقاء بالتجربة البرلمانية الحالية.
وأكد عبدالرحمن العويس أن الإعلام شريك استراتيجي في هذا الاستحقاق الانتخابي ودوره محوري في توعية الجمهور ومواكبة العملية الانتخابية بمراحلها كافة، لافتا إلى الدور الوطني الذي يلعبه الإعلام في دعم اللجنة الوطنية للانتخابات وجميع اللجان المنبثقة عنها في إيصال الرسائل التوعوية لجمهور الناخبين والمرشحين على حد سواء بهدف إنجاح التجربة الانتخابية المتميزة في الإمارات.
كما يعمل على حث أعضاء الهيئات الانتخابية وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في عملية التصويت ليكون بذلك الإعلام شريكا في هذا الواجب الوطني.
وأعرب عن أمله في تواصل هذه الشراكة الاستراتيجية مع وسائل الإعلام للمساهمة في تعزيز التنمية السياسية والوعي السياسي لجميع أفراد المجتمع الإماراتي.
وفي السياق ذاته، أقامت لجنة إمارة أم القيوين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 مساء أمس منصة تعريفية لإطلاع المواطنين على التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس وتعريفهم بأهمية المشاركة في الانتخابات والقواعد والتعليمات العامة للعملية الانتخابية.
وشهدت المنصة التعريفية للجنة، في مول أم القيوين، إقبالا من الحضور للاطلاع على طبيعة عمل اللجنة وآخر الاستعدادات الخاصة بالعملية الانتخابية والتعليمات التنفيذية وأهم بنودها.
ووزع أعضاء اللجنة النشرات التعريفية والكتيبات التي تضم معلومات واضحة ومفصلة عن الأمور كافة المتعلقة بالعملية الانتخابية.
كما قام أعضاء اللجنة بشرح أهمية المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وتوضيح تفاصيل الجدول الزمني للتصويت المبكر الذي يبدأ يوم الثلاثاء الموافق الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل ويمتد حتى يوم الخميس الثالث من الشهر نفسه، بالإضافة إلى اليوم الرئيسي للتصويت الذي يقام يوم السبت الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي إطار الاستعدادات للعملية الانتخابية، أكدت لجنة إمارة أبوظبي حرص القيادة الرشيدة للإمارات على دعم العملية الانتخابية لتسير بسلاسة ويسر وفق أعلى معايير الدقة والشفافية، وللخروج بأفضل صورة تليق بالتجربة الانتخابية الإماراتية.
وأشارت اللجنة إلى اكتمال الاستعدادات وتسخير جميع الإمكانيات بهدف ضمان الجاهزية التامة لجميع المراكز الانتخابية في إمارة أبوظبي، حيث تم تجهيز 14 مركزا انتخابيا للتصويت؛ 5 في مدينة أبوظبي و5 في مدينة العين و4 في منطقة الظفرة، وزعت وفق متطلبات مدروسة تراعي التوزيع الجغرافي وتغطي جميع مناطق إمارة أبوظبي، وبقدرة استيعابية لاستقبال جميع الناخبين من أعضاء الهيئات الانتخابية.
وأوضحت أن توزيع هذه المراكز يهدف إلى سهولة الوصول إليها، وسرعة التصويت وانسيابية الحركة، بما يضمن تنفيذ عملية انتخابية متميزة بأرقى المستويات لإنجاح التظاهرة الوطنية.
وثمنت اللجنة تضافر جميع الجهود من فرق العمل في لجنة إمارة أبوظبي ومدى التفاعل الإيجابي الكبير الذي يعكس الرغبة الحقيقة من جميع المواطنين لإنجاح انتخابات المجلس الوطني الاتحادي باعتباره عملا وطنيا يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تنتهجها الإمارات.
وأبدت لجنة إمارة أبوظبي استعدادها الدائم بالتعاون مع جميع لجان إمارات الدولة، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للانتخابات، لاستقبال استفسارات المرشحين والناخبين والرد عليها، وتوفير جميع الخدمات اللوجستية والفنية والتقنية، بما يحقق تنفيذ وإتمام سير العملية الانتخابية بكل نجاح وتميز.
من جانب آخر، عقدت لجنة إمارة أبوظبي اجتماعا تنسيقيا مع فرق العمل داخل اللجنة، بحثت فيه آخر الاستعدادات والتنسيق لتنظيم سير عملية التصويت الانتخابي مع بدء العد التنازلي لعمليات التصويت التي ستنطلق في المراكز الانتخابية خلال أيام التصويت المبكر من 1 حتى 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويوم التصويت الرئيسي المقرر في 5 من الشهر ذاته.
يذكر أن لجنة إمارة أبوظبي قامت بتكثيف عملية التوعية والترويج للعملية الانتخابية، وتحفيز أعضاء الهيئة الانتخابية من الناخبين للمشاركة فيها بكل فاعلية وموضوعية واختيار مرشحين قادرين على خدمة الوطن والارتقاء بالمواطن، وذلك عبر العديد من الأنشطة والفعاليات التي نظمتها اللجنة ضمن إطار الخطة الإعلامية لها، والساعية إلى مساعدة المرشحين والناخبين، والرامية إلى الترويج والتعريف بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 وأهمية المشاركة فيها.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز