هل انتهت "القاعدة" بعد مقتل أيمن الظواهري؟.. خبيران يجيبان
بين خفوت تنظيم القاعدة الإرهابي، وتعقد الوضع بعد مقتل زعيمه أيمن الظواهري، أصبح مستقبل التنظيم أكثر ضبابية.
وكشف خبيران لـ"العين الإخبارية" عن أهمية العملية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأدت لمقتل الظواهري والنتائج المترتبة عليها، والوضع الحالي للتنظيم بعد خسارته لزعيمه.
- بايدن يعلن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان
- أيمن الظواهري.. المسمار الأخير في نعش القاعدة "ينكسر للأبد"
وفي تعقيبه، قال الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور هشام النجار، إن "غياب الظواهري مؤثر جدا لتنظيم القاعدة الذي لا يزال يعتنق فكر الإرهاب العابر للحدود والعداء للولايات المتحدة والغرب".
وأشار النجار في حديث لـ"العين الإخبارية" إلى أن "الظواهري خلال المرحلة الأخيرة حاول إيجاد مراكز بديلة للتنظيم لإعادة التموقع ولتوفير ملاذ آمن لقادته الملاحقين بالطائرات دون طيار".
وأشار إلى أن ما أوضح ذلك هو "محاولاته التمدد وإيجاد موطئ قدم في الهند وجنوب آسيا، حيث إن أفغانستان لم تعد آمنة تماما للقاعدة بعد سيطرة طالبان على السلطة".
وفي هذا الصدد، نبه الخبير المصري إلى أن "هناك انقساما شديدا داخل طالبان بشأن استمرار صبغ الحماية على القاعدة من عدمه".
وتابع: "كما حاول الظواهري مغازلة الإخوان والجماعة الإسلامية المصرية وأرسل لقادتهما رسائل مفادها التوحد تحت قيادة واحدة بزعم أن كل الفصائل في أزمة وفشلت في السياسة، وأن الطريق الوحيد لإنقاذها هو التوحد تحت راية الإرهاب".
وواصل: "حاول الظواهري خلال الفترة الماضية استقطاب مجندين من داخل هذه الحركات التي تعاني أزمات وفشلا وملاحقات وتضييقا، كما نشط الظواهري دعائيا من خلال إصدارات مرئية تناول فيها قضايا فكرية مثل ملفات الإلحاد وغيره".
كما اعتبر النجار أن "التخلص من أيمن الظواهري الذي وإن لم يكن يمتلك كاريزما وحضور أسامة بن لادن، إلا أنه يمتلك الخبرة الممتدة في القيادة والمناورة والتخفي والهرب والنشاط الحركي والعمل التنظيمي الذي نشط فيه منذ سبعينيات القرن الماضي، ولذلك فإن مقتله يمثل خسارة كبيرة جدا لتنظيمه".
وبسؤاله عن مستقبل القاعدة بعد الظواهري، أجاب: "الأمر يعتمد على عدد من العوامل أبرزها؛ صعود قيادة جديدة قوية متوافق عليها، وهو أمر صعب في الوقت الحالي لفقدان تنظيم القاعدة أهم وأبرز قادته".
وتابع: "من العوامل الأخرى أن القادة المرشحين غير متوافق عليهم مثل سيف العدل واسمه محمد صلاح الدين زيدان والمقيم في إيران".
وأردف: "هناك أيضا أسلوب تعاطي التنظيم مع المتغيرات في أفغانستان، ومدى قدرته من عدمه على منافسة داعش في كل من أفغانستان وعموم آسيا فضلا عن منافسته في المعاقل الجديدة بأفريقيا".
وبدوره، قال نعمان أبو عيسى القيادي في الحزب الديمقراطي الأمريكي، لـ"العين الإخبارية"، إن "الرئيس الأمريكي بايدن يسعى لتحقيق انتصار ضد القاعدة لمساعدة حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر/تشرين الأول المقبل".
أبو عيسى نبه إلى أن "تنظيم القاعدة أصبح نواة لعدة مجموعات متطرفة في العالم العربي والإسلامي، وأن الظواهري فقد فاعليته وتأثيره مع الأجيال الجديدة".
وأشار إلى أن "غياب الظواهري له تأثيره السلبي الكبير على تماسك التنظيم".
ولفت أبو عيسى، إلى أن "التنظيم سيفقد استمرارية وجوده بعد غياب الظواهري كقائد يمثل رمزية معينة".
وأوضح عضو الحزب الديمقراطي، أنه "من بدايات نشأة تنظيم القاعدة كانت له علاقة قوية مع مؤسس التنظيم أسامة بن لادن وحاول الحفاظ على التنظيم. لكن هذه الرمزية لم تكن كافية بعد تخلي بعض الدول عن دعمها للتنظيم".
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز