هجوم ليلي للقاعدة في أبين اليمنية.. والقوات الجنوبية تتصدى
تصدت القوات الجنوبية في أبين اليمنية، الأربعاء، لهجوم ليلي عنيف لتنظيم القاعدة استهدف مواقع عسكرية وأمنية شرقي المحافظة الجنوبية.
وتأتي عملية إحباط الهجوم الجديد بعد نحو يومين من اشتباكات أسفرت عن مقتل عضوين في تنظيم القاعدة أحدهما قيادي ميداني، فيما قتل ضابطان وأصيب ضابط آخر من قوات الحزام الأمني، إضافة لمقتل 3 من منتسبي إحدى فرق العمالقة في مديرية المحفد في أبين.
كما يأتي ذلك عقب مرور 5 أيام على الهجوم الدامي الذي وقع الجمعة الماضي وضرب بسيارة مفخخة مقرا للواء الثالث دعم وإسناد في القوات الجنوبية في الفريض في مودية بأبين الذي أودى بحياة 16 جنديا وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه.
هجوم جديد وعملية مضادة
وأعلنت القوات الجنوبية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنها نجحت في "التصدي لهجوم مسلح لتنظيم القاعدة استهدف مواقع انتشار وحداتها"، مؤكدة تنفيذ عملية مضادة عكسية لتعقب المهاجمين.
وجاء في البيان "تمكنت قواتنا الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق ممثلة بقوات الحزام الأمني، من التصدي لهجوم ليلي مسلح شنه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في أحد أودية مودية" شرقي أبين.
وقال البيان إن" قوات الحزام الأمني في أبين تصدت على الفور وببسالة للهجوم الذي شنته العناصر الإرهابية على موقع تنتشر فيه قواتنا في وادي الجزع الواقع بين بلدتي البقيرة والصرة شرقي مديرية مودية".
وفيما أكد البيان "تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة" خلال المواجهات، أوضح أن "قوات الحزام الأمني رصدت مسبقا تحركات عددا من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي قرب المنطقة لدى محاولاتها تنفيذ الهجوم على مواقع انتشار قواتنا ردا على مقتل قياديان من التنظيم مؤخرا".
كما أكد البيان أن "وحدات من قواتنا الجنوبية نفذت حملة عسكرية واسعة في المنطقة كعملية مضادة وعكسية لتعقب تلك العناصر الإرهابية التي لاذت بالفرار"، متعهدا بالقضاء عليها في أوكارها.
اشتباكات المحفد
وقبل يومين، دارت مواجهات بين الحزام الأمني وعناصر لتنظيم القاعدة عند أحد حواجز التفتيش في مديرية المحفد بالمنطقة الوسطى في أبين مما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة آخر من الحزام بالإضافة لمقتل قياديين بالتنظيم الإرهابي.
وأكد مصدر أمني في أبين لـ"العين الإخبارية" أن الأجهزة الأمنية كانت تراقب عضوي التنظيم، وهما "الكرار" واسمه شاكر صالح شطره، وفارق الكازمي واسمه الحقيقي سعيد لشعب خميس، وهو شقيق أمير ميداني للتنظيم يدعى زكي خميس، وكنيته"سلمان الكازمي" بعد أيام من قدومهما للمحافظة لتنفيذ أنشطة إرهابية.
وأوضح أن العنصرين الإرهابيين سعيا للتمويه على نشاطهما واستخدما تصاريح مزورة للتنقل واستقلا دورية عسكرية كانت متجهة إلى شبوة المجاورة ما دفع الأجهزة الأمنية لتكليف قوة لضبطهما عند وصولهم حاجز تفتيش بلدة "القوز" شرقي مودية.
ونسف أمن أبين روايات متضاربة روجتها عدة وسائل إعلام، كما دحضت ما روجته حسابات تابعة لإعلام للقاعدة وللحوثي والإخوان من زعم وجود اختراقات بهدف خلط الأوراق وإرباك القوات العسكرية والأمنية في أبين والتي حققت منذ أغسطس/ آب 2022, انتصارات قياسية ضمن عملية سهام الشرق.
وكانت "العين الإخبارية"، قد علمت من مصادر عسكرية وأمنية أن تنظيم القاعدة يجري منذ الشهر الماضي استعدادات واسعة ومكثفة بتنسيق مع مليشيات الحوثي لرفع وتيرة هجماته في المناطق المحررة خاصة في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.
ويتهم مسؤولون يمنيون، مليشيات الحوثي بدعم وتغذية نشاط تنظيم القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية، مما مكنه في تنفيذ نحو 55 هجوما إرهابيا العام الماضي وذلك ضمن تعاون مشترك للجماعتين لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.