رصاصة في وادي عبيدة بمأرب.. «القاعدة» يخسر أحد أخطر «صناع الموت»

في قلب وادي عبيدة، حيث تختلط رمال مأرب بخرائط تخادم الحوثي والقاعدة، سقط أحد أبرز صُنّاع العبوات الناسفة، في التنظيم الإرهابي، في تطور، قد يُعمّق جراح «القاعدة» التي فقدت مؤخرًا بعض قياداتها في عمليات نوعية.
فبحسب مصادر إعلامية وأمنية يمنية، فإن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، فواز القصيمي، أجنبي الجنسية، لقي مصرعه على يد مسلح على متن سيارة رباعية الدفع، بمديرية وادي عبيدة شرقي مأرب.
وقالت المصادر إن القصيمي المعروف حركيا لدى تنظيم القاعدة بـ"أحمد القحطاني" يُعد من أخطر خبراء المتفجرات وأحد أقدم القيادات المؤسسة لفرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ضربة موجعة
واعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية محمد بن فيصل اغتيال القصيمي "ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في اليمن" والذي أصبح مؤخرا يتقارب مع مليشيات الحوثي بشكل كبير.
وبحسب بن فيصل، فإن فواز القصيمي تورط في عمليات خارجية، وقد كان يعمل في هذا الصدد مسؤولًا على خلايا تنظيم القاعدة بمحافظة المهرة، مما يشكل مصرعه ضربة مؤلمة للتنظيم.
وكان تنظيم القاعدة قد خسر مؤخرا 5 من قياداته، منهم 4 بضربات أمريكية مباغته في شبوة وأبين، والخامس بعملية اغتيال في مأرب.
وهذه القيادات هي "أبو محمد الهذلي المكي"، أجنبي وأيوب اللحجي وهو أمير ولاية لحج سابقا، و"أبي يوسف الحضرمي"، بالإضافة لأمير الحرب في التنظيم وعضو مجلس الشورى"أبي علي الديسي" وكذا القيادي "عمار العولقي"، المكنى "أبو صالح الديولي".
ضعف واختراق
ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية أن "تنظيم القاعدة يعيش حالة من الضعف والاختراق الداخلي بعد الضربات الأخيرة والتي تتطلب استغلالها لتحجيم نفوذ التنظيم ميدانيا من خلال عمليات منسقة محليا ودوليا".
aXA6IDE4LjIyMi4xMjcuNjgg جزيرة ام اند امز