الصادق المهدي: استفادة السودان من إسرائيل "وهم كبير"

رئيس حزب الأمة القومي أكد رفضه القاطع إقامة علاقات مع تل أبيب، قائلا إن إسرائيل بصفقة القرن قفلت الباب للتطبيع معها وجعلته مستحيلا

قال رئيس حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي إن الوضع السياسي الانتقالي في البلاد لا يسمح بالمبادرات الفردية، واصفا الحديث عن إمكانية استفادة بلاده من إسرائيل بـ"الوهم الكبير". 

• "الوزراء" السوداني: حمدوك لم يعلم بلقاء البرهان ونتنياهو مسبقا

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس، تطرق فيه المهدي إلى اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي بأوغندا.

وأعلن الزعيم السوداني رفضه القاطع لإقامة علاقات مع تل أبيب، قائلا إن "إسرائيل بصفقة القرن، هي من قفلت الباب للتطبيع معها وجعلته مستحيلا".

وأوضح "موقفنا قفل الباب تماما في وجه أي تطبيع، فالتعامل مع إسرائيل يجب أن يكون قائما على رد الحقوق لأصحابها".

وأردف "هناك جهات تقوم بأنشطة منظمة لعمل إزعاج يشئ بوجود قاعدة شعبية للتطبيع، ولكن يجب أن يعبروا عن ذلك خلال الانتخابات أو استفتاء، وعندها الشعب سيرفضه بأغلبية".

وشدد على أن التطبيع مع إسرائيل في المرحلة الانتقالية غير ممكن، لأنها مرحلة تراضٍ وليست محل قرارات خلافية، حيث رأى أن "إدخال القوات المسلحة في هذه المعادلة خطأ".

واعتبر أن مسألة استفادة السودان من إسرائيل "وهم كبير"، لافتا إلى أن تل بيب تعاني مشكلات داخلية كثيرة ومتفاقمة.

وكان رئيس المجلس السيادي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، دافع الأربعاء، عن لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، الإثنين الماضي.

وذكر البرهان، خلال تنوير لعدد من الصحفيين السودانيين، أن اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعود بفوائد كبيرة للسودان، وأنه جرى بترتيب من الولايات المتحدة.

وأوضح أن اللقاء جاء بدون أي مطالب أو شروط مسبقة، وأنه سيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي، وأنه جرى بترتيب من الولايات المتحدة.

وأكد أن هناك محادثات تحضيرية سبقت اللقاء بثلاثة أشهر تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي.

وبين رئيس المجلس السيادي بالسودان أن اللقاء جاء بدون أي مطالب أو شروط مسبقة، وسيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي، وتابع قائلا: "دعوتي لزيارة واشنطن واللقاء مع نتنياهو مرتبطان ببعضهما".

كما أكد أن قوى الحرية والتغيير ليست معترضة على الخطوة، ولكن اعتراضها على عدم التشاور حولها قبل إتمام اللقاء.

وأضاف البرهان أنه تم الاتفاق مع نتنياهو على عبور رحلات شركات الطيران الدولية القادمة من إسرائيل بالأجواء السودانية ‎ما عدا شركة "العال".