"ثوار تشرين" بالعراق.. "ضمانات" الانضمام لاعتصام "الصدريين"
نشطاء من "حراك تشرين" في العراق يطالبون التيار الصدري بضمانات مقابل الانضمام إلى اعتصام المنطقة الخضراء.
مجموعة من النشطاء رفعت 3 مطالب إلى رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، كشروط للانضمام إلى حراكه الجماهيري الأخير.
فيما أكدوا أنهم سيدخلون، بعد غد الجمعة، "المنطقة "الخضراء"، شديدة التحصين في بغداد، لتأكيد صدق نواياهم وتضامنهم مع المحتجين.
جاء ذلك بعد اجتماع موسع لنشطاء بحراك أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ووجهاء ومثقفين وشخصيات عامة في ناحية الدبوني بمحافظة واسط، وفقاً لبيان صدر عنهم باسم "البيان الموحد لثوار تشرين"، واطلعت عليه "العين الإخبارية".
وجاء في البيان: "في ظل توالي المتغيرات المتسارعة التي يخوض غمارها العراق وشعبه، تأتي هذهِ المتغيرات متزامنةً مع التراكم المرعب لمعاناة الشعب، كنتيجةٍ طبيعية لتعاقب حكومات الفساد والفشل والمليشيات، وبعد أن شهدنا هنا وهناك مطالباتٍ بتغيير شكل النظام وإعادة كتابة الدستور ومحاسبة الفاسدين".
وأضاف أن "هذهِ المطالب كانت الهدف الذي خرجَ لأجله الشعب في ثورة تشرين، ولم تتحقق بفعل وحشية النظام واندساس الأحزاب في صفوف المتظاهرين، فإن واجبنا الوطني وثقة أبناء شعبنا حتمت علينا الخروج بموقف وطني حقيقي".
ولفت إلى أنه "بعد مراقبة المشهد ودراستهِ تفصيلياً، فإننا نضع موقفنا في نقاط أولها أن التجارب العديدة بين الشعب والتيار الصدري قد خلَّفت فجوةً تحتاج إلى ردمٍ جاد وحقيقي، إذ لا يخفى على الشعب عموماً وأبناء التيار خصوصاً أن العديد من سياسيي التيار الصدري، المتبني لمبادرة التغيير الجذري حالياً، كانوا جزءاً لا يتجزأ من منظومة الحكومات الفاسدة المتعاقبة".
وتابع: "فضلاً عن الانسحاب المخيب للآمال لاحتجاجات 2016 والتي شارك بها عموم الشعب ثقة بالتيار الصدري للخلاص من المنظومة السياسية الفاسدة، يتبعها عدة مواقف تحوم خلالها شبهات القتل والقمع حول التيار الصدري، وما حادثتا الحبوبي وساحة الصدرين ببعيدتين، إلى جانب تذبذب القرارات القيادية للتيار وعدم وجود خارطة طريق واضحة للاحتجاجات الحالية".
وخلص البيان إلى أن ما تقدم "يستلزم وجود تطمينات وضمانات حقيقية للجماهير للوقوف جنباً إلى جنب مع مطالب الصدر".
ضمانات
واستعرض الضمانات المطلوبة، في أن "يتبنى الصدر هذه المطالب بشكل واضح ورسمي ويتعهد لأبناء شعبهِ بمحاسبة الفاسدين جميعاً بمن فيهم فاسدو التيار، من خلال وثيقة موقعة منه، أو بيان صحفي مصور".كما طالب البيان بأن يتعهد الصدر "بتحقيق ولو جزءٍ من المطالب الشعبية الملحة كحل أزمة الماء أو توزيع البطاقة التموينية أو غيرها من المطالب الضرورية في الوقت الحالي".
وثالثا أن "يَطَّلع الشعب أو ممثلون عنه على خارطة طريق واضحة المعالم للخطوات والبدائل القادمة".
وختم البيان بالقول: "إننا كبادرة حسن نية ودعم لهذهِ المطالب، سنخرج بمظاهرة كبيرة يوم الجمعة المقبل، ندعو لها من خلال بياننا هذا كل أبناء العراق للمشاركة والنزول بقوة تحت وسم (#جمعة قلب المعادلة)، وسيكون تجمعها في ساحة النسور الساعة الـ 5 عصراً ومن بعدها سندخل (المنطقة) الخضراء".
وأضاف أن المظاهرة ستخرج "تأييدا لمطالب تغيير شكل النظام وإعادة كتابة الدستور ومحاسبة الفاسدين، ومؤكدين على مطالب الشعب الملحة، وسيكون استمرارنا أو اعتصامنا أو ما يتطلبه تحقيق المطالب أعلاه، مرهوناً بالتطمينات والضمانات المذكورة".
وتأتي تسمية تشرين نسبة إلى الاحتجاجات الغاضبة التي عمت أرجاء العراق في خريف 2019، ودفعت بحكومة عادل عبد المهدي لتقديم استقالتها والذهاب لاحقاً نحو انتخابات تشريعية مبكرة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز