حرب على أبواب طرابلس.. مليشيات الوفاق تنقلب على "حوار جنيف"
استبقت مليشيات حكومة الوفاق في ليبيا انطلاق منتدى الحوار الوطني في جنيف، اليوم الإثنين، بإعلان نفض يدها من الالتزام بنتائجه.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف صباح اليوم لاختيار أسماء المرشحين للسلطة التنفيذية التي من المقرر أن تقود البلاد حتى إجراء الانتخابات أواخر العام الجاري.
وأعلنت مليشيات المنطقة الغربية وباطن الجبل وجبل نفوسة، في بيان مصور، توحيد صفوفها وفض كل المنازعات السابقة وفتح المسارات الترابية بين المدن.
ودعت رئيس حكومة الوفاق غير "الشرعية" فايز السراج إلى الاجتماع مع المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى حين إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المقرر أواخر العام الجاري.
وانقلبت مليشيات المنطقة الغربية، على وزير داخلية السراج أحد أبرز المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة فتحي باشاغا، وعلى عملية "صيد الأفاعي"، التي أطلقها الشهر الماضي، مؤكدة أنها "عملية وهمية" تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية.
أرتال عسكرية
وبحسب مصادر إعلامية، فإن مئات الآليات العسكرية تحركت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، على متنها عناصر من المليشيات المسلحة في موكب ضخم من المنطقة الغربية نحو العاصمة الليبية طرابلس.
وأكدت المصادر، أن تحرك مليشيات طرابلس، قابلته تحركات أخرى من مليشيات مصراتة التي ينتمي إليها فتحي باشاغا، بهدف حماية الأخير من بطش تلك المليشيات.
تطورات ميدانية، تأتي وسط زخم سياسي تعيشه ليبيا، وترقب لإعلان أسماء الفائزين بمناصب السلطة التنفيذية التي ستقود ليبيا حتى إجراء الانتخابات، في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
كما تأتي بالتزامن مع أولى أيام المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يان كوبيش، في مهامه الرسمية، ما يضع – وفق مراقبين- الدبلوماسي السلوفاكي أمام اختبار حقيقي، وينذر بنسف العملية السياسية الجارية في البلد الذي تمزقه الحرب منذ قرابة عقد من الزمان.
تنافس مسموم
وتتنافس مليشيات مصراتة وطرابلس على الاستحواذ على العاصمة الليبية؛ ففيما ترجح الكفة فوز باشاغا المدعوم من مصراتة بمنصب رئيس الحكومة، تتخوف غريمتها من عمليات ثأرية تنفذها الأولى ضدها، بحسب مراقبين.
وتنظر مليشيات طرابلس إلى عملية صيد "الأفاعي" التي أطلقها باشاغا، الشهر المنصرم، على أنها الأداة التي سيثأر بها الأخير منها، لذا وحدت صفوفها، وتحركت نحو العاصمة طرابلس، لإفشال أي حوار سياسي، قد يفضي إلى تولي باشاغا منصب رئيس الحكومة.
وهو ما أكده مراقبون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، مشيرين إلى أن "صيد الأفاعي" تنذر بحرب قادمة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكدوا أن العملية ما هي إلا محاولة من باشاغا لتسويق نفسه كشخص قادر على فرض الاستقرار، إلا أنها تصطدم بطموح وزير دفاع السراج صلاح النمروش، نحو تبوء مناصب جديدة وإثبات نفسه كرجل أنقرة المطيع في ليبيا.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز