ثروات الجنوب.. الجيش الليبي يضع حدا لسنوات النهب
بعد سنوات من تغافل تنظيم الإخوان والحكومات المتعاقبة في طرابلس، وضع الجيش الليبي حدا لنهب نفط الجنوب.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، الأحد، ضبط ومصادرة 4 شاحنات وقود في مدينة الكفرة جنوبي البلاد، كانت مهـربة إلى دولة تشاد.
وقالت كتيبة "سُبل السلام" التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، إنها تمكنت من ضبط ومصادرة 4 شاحنات وقود كانت مهربة إلى تشاد.
وأوضحت "سبل السلام" أن اثنتين من الشاحنات تم ضبطهما تحملان وقـودا من نوع ديزل "نافطة"، والباقي يحمل وقــود "بنزين"، بالإضافة إلى سيارة كانت ترافق الشاحنات للحماية.
دوريات كبيرة
وأشارت كتيبة "سُبل السلام" إلى أنها تقوم بدوريات "كبيرة" تجوب خلالها مساحات شاسعة من الصحراء الجنوبية لتأمينها ومكافحة "ضعاف النفوس" الذين يمتهنون تهريب قوت الليبيين.
وتمكن الجيش الليبي، في وقت سابق، من إحباط العديد من عمليات التهريب، لا سيما تهريب المحروقات إلى دول الطوق الأفريقي الجنوبية.
وتمتلك ليبيا ثروة نفطية جعلتها محط أنظار التنظيمات المتطرفة والمهاجرين غير الشرعيين، أهمها المنجم القريب من الحدود التشادية تجاه مدينة الكفرة الذي سيطرت عليه مجموعات المعارضة التشادية السنوات الماضية.
وقال النائب عن مدينة براك الشاطئ جنوب ليبيا علي السعيدي، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن الثروات في الجنوب الليبي ظلت قرابة النصف عقد تحت سيطرة العصابات التشادية التي استنزفت كمًا هائلا من مخزون مناجم الذهب في أقصى الجنوب الليبي.
قرى خاصة
وأضاف أنه تم بناء قرى خاصة للمنقبين في الصحراء وبيع الآلات خاصة بالبحث والتنقيب أمام مرأى ومسمع المؤتمر الوطني السابق (كان غير شرعي يسيطر عليه الإخوان) والحكومات المتعاقبة ولم يحركوا ساكنا تجاه سيادتهم على ثرواتهم حتى تحرك الجيش الليبي في يناير/كانون الثاني الماضي وقام بطرد هذه العصابات.
وأطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون في يناير/كانون الثاني من العام 2020، نتج عنها تحرير كافة المرافق الحيوية في نطاق الجنوب الليبي وتأمين الحدود وإيقاف تدفق السلع والمحروقات إلى الخارج.
وخلال الـ4 أشهر الماضية تمكن الجيش الليبي من ضبط العديد من محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية.
ففي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن الجيش الليبي ضبط عدد من السيارات كانت تقـوم بتهريب مهاجريين غير شرعيين وبضائع مهربة بمدينة تازربو جنوب شرق ليبيا.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أعلنت كتيبة سبل السلام التابعة للقيادة العامة بالجيش الليبي عن احتجاز شاحنات تستعمل لتهريب الوقود والسلع إلى دول الجوار.
وفي 19 يوليو/تموز، تمكن الجيش الليبي من ضبط 12 شاحنة تهريب وقود كانت في طريقها لتهريب 840 ألف لتر وقود إلى دول الجوار جنوب شرقي البلاد.
كما ضبط في 6 أبريل/نيسان الماضي عصابة منقبين عن الذهب من جنسية أفريقية قرب سلسلة جبال العوينية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز