"الشباب" بقبضة الجيش الصومالي.. انتصارات تبشر بهزيمة الإرهاب
مع تحقيق الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة الصومالية على "الشباب"نجاحات متتالية تسعى الحركة الإرهابية لشن هجمات انتقامية تطال المدنيين
فالحملة، التي بدأت قبل 7 أشهر، حرصت خلالها الحكومة الصومالية أن تشمل مختلف الميادين سواء على الأرض، أو تجفيف منابع الإرهاب، وكذلك سحب البساط الديني من تحت أقدام الحركة الإرهابية.
هجمات الحركة الإرهابية اعتبرها خبير في حديث لـ "العين الإخبارية" محاولة للانتقام، وقدم روشتة ناجحة لمواجهة تلك الهجمات من بينها تعزيز العمل الاستخباراتي، وطرح خطة أمنية جديدة لضبط أمن العاصمة، وتحديث المسارات الموجودة لسد الثغرات في المدن المحررة حديثا ، وغيرها.
وبعد أشهر من الهزائم المتتالية أظهرت الحركة الإرهابية وجهها القبيح، وسعت للانتقام بتنفيذ تفجيرات انتحارية طالت قواعد الجيش بالمناطق المحررة والمناطق الحكومية المهمة، وحتى الفنادق بالعاصمة مقديشو .
وفي محافظة هيران هاجم تنظيم الشباب الإرهابي عدة مدن منها محاس وهلغن وبولا برتي عبر سيارات ملغومة، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح .
أما في شبيلي الوسطى، فشنت الحركة هجومين على قاعدتين عسكريتين للجيش، أسفرا عن مقتل عشرات العسكريين، ومصرع قيادات ميدانية.
تلك التفجيرات زادت من إصرار السلطات الصومالية على اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على الحركة، حيث قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية شارفت على الانتهاء وشملت أربع محافظات في إقليمي هرشبيلى وغلمدغ .
وأضاف، أن المرحلة الثانية بدأت وتشمل إقليمي جنوب غرب الصومال وجوبالاند، حيث استعاد الجيش منطقة استراتيجية هناك .
انتقام
المحلل الأمني الصومالي محمد علي يقول، إن الهجمات الانتحارية تأتي في إطار الانتقام من التقدم العسكري الناجح، كما ترجع إلى "ضعف التعاون بين الشعب وأجهزة الأمن".
وأرجع المحلل الأمني نجاح تلك الهجمات الإرهابية إلى ضعف الأمن، حيث استخدمت حركة الشباب في أغلب الهجمات الزي العسكري الرسمي.
وطالب محمد علي، باتخاذ خطوات لكبح وتيرة الهجمات من بينها تعزيز الحملة العسكرية، وتطهير المناطق، وفتح جبهات قتال جديدة، ما يفتح واقعا جديدا في المواجهة، ويقلب موازين القوى بشكل كامل تستحيل معه العودة على المدى القريب .
وأشار المحلل الأمني الصومالي إلى ضرورة تعزيز العمل الاستخباراتي وطرح خطة أمنية جديدة لضبط الأمن العاصمة، وتحديث المسارات الموجودة لسد الثغرات في المدن المحررة حديثا
روشتة لمحاربة الإرهاب
كما أعرب عن اعتقاده بضرورة اتخاذ خطوات جريئة وصارمة واستخدام النسيج الاجتماعي القبلي لصالح الإصلاح الأمني، كما استخدمت الحكومة قوات العشائر لكسب الرهان عسكريا .
ولفت المحلل الأمني الصومالي إلى ضرورة إخلاء المدن من انتشار قوات الأمن غير العاملة، وطرح برامج جديدة تواكب واقع الحرب الجديد، وضرب الخلايا النائمة.
واعتبر أن دوافع تزايد الهجمات تنحصر في الغضب من خسارة سيطرة الحركة على مواقع استراتيجية واستعراض عضلات عبر الوصول إلى مناطق حساسة .
وشدد على أن " رفع سقف العمليات العسكرية، وتوجيه ضربات انتقامية موجعة للإرهابيين، والتحكم في انتشار الزي العسكري ومحاسبة المسؤولين الأمنيين ، أفضل رد على تلك الهجمات".
واعتبر المحلل الأمني الصومالي أن التحكم في قطاع الاتصالات، وسن تشريعات جديدة تجيز ذلك، يساهمان في تقليل الهجمات.
وأوضح أن تدريب قوات خاصة لحماية المقار الحكومية والسيادية أمر حيوي لمنع هجمات المليشيات على المناطق التي تتمتع بخصوصية مثل مقر البلدية العاصمة مقديشو.
ونجحت العملية العسكرية حتى الآن في تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة حيث استعاد الجيش أكثر من 8 مديريات ومدن كانت في قبضة الإرهابيين منذ أكثر من 15 سنة، وأدت لمقتل أكثر من 250 مسلحا من الشباب بحسب بيانات رسمية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز