"الشباب" تسيطر على قاعدة جنوب الصومال بعد انسحاب "أميصوم"
سيطر مسلحو حركة الشباب الإرهابية على قاعدة عسكرية بمنطقة "مرين غوباي" بإقليم شبيلي السفلى جنوب الصومال.
جاء ذلك في أعقاب خطة انسحاب لقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) من المنطقة كانت تستهدف إحلال قوات الأمن بديلا عنها.
وقال محافظ الإقليم، عبد القادر محمد نور سيدي، في تصريحات صحفية، إن "القوات الحكومية كان ينبغي أن تحل محل جنود بعثة الاتحاد الأفريقي لكن ذلك لم يحدث مما سهل للإرهابيين الاستيلاء على المنطقة واتخاذها قاعدة لهم".
من جانبها، أوضحت البعثة الأفريقية في الصومال، في بيان لها، أن الانسحاب من قاعدتها في “مرين غوباي” التي أنشأتها عام 2014 جزء من إعادة تنظيم القوات لتوفير المزيد من الأمن الفعال لطرق الإمداد الرئيسي.
ولفتت إلى أن ما جرى جزء من خطة عمليات مشتركة ومنسقة وضعت في أبريل/نيسان الماضي من قبل بعثة الاتحاد الأفريقي والجيش الوطني الصومالي لتمكين قوات الأمن من تولي المسؤوليات الأمنية قبل خروج البعثة.
يذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر تسليم المسؤولية الأمنية بشكل تدريجي إلى قوات الأمن الصومالية تمهيدا لانسحاب بعثة الاتحاد الأفريقي نهائيا.
وفي 27 يونيو/حزيران عام 2018، اعتمد المجلس خلال اجتماع بالعاصمة الموريتانية نواكشوط خطة انتقال الصومال.
وهي الخطة التي تقضي بحشد الجهود بما يكفل إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية كي تضطلع بكافة المهام والمسؤوليات الأمنية عقب انسحاب قوات بعثة (أميصوم) بحلول عام 2021.
ووفق مراقبين فإن القوات الصومالية ليست جاهزة للعب ذلك الدور، وسط مخاوف بأن تحل عناصر حركة الشباب محل القوات الأفريقية المنسحبة مما قد يفاقم الوضع الأمني الهش في البلاد.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن الجيش الصومالي مقتل 170 عنصرا من حركة الشباب الإرهابية، في حملات عسكرية استهدفت معاقل الجماعة بمحافظة شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.
وخلال العمليات التي ترأسها قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي، جرى تحرير أكثر من ثماني قرى من قبضة الجماعة الإرهابية.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز